في تصريحات مثيرة للجدل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الحل لإنهاء التصعيد العسكري الحالي قد يتمثل في منح أوكرانيا عضوية جزئية في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تشمل فقط الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية. 

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، حيث أكد زيلينسكي أن هذه الخطوة ستوقف القتال، بينما تُستعاد باقي الأراضي عبر السبل الدبلوماسية.

تفاصيل المقابلة

• العضوية الجزئية: قال زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة الناتو الأراضي الأوكرانية التي نسيطر عليها". وأضاف أن هذه الخطوة ستتيح لأوكرانيا استعادة الأراضي المحتلة دبلوماسيًا.
• ضمانات لمنع التصعيد: أكد الرئيس الأوكراني أن وقف إطلاق النار يجب أن يصاحبه ضمانات دولية لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العودة إلى شن الهجمات.

تصعيد التوترات

• الهجمات الروسية: في الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات لحل الأزمة، هددت روسيا هذا الأسبوع بقصف منشآت حكومية في كييف، كما شنت هجمات واسعة استهدفت شبكة الطاقة الأوكرانية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو مليون شخص.
• رد الفعل الروسي: بوتين أعلن أن موسكو قد تستخدم صاروخها الجديد "أوريشنيك" الفرط صوتي، ردًا على استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى من الولايات المتحدة وبريطانيا.

الوضع الميداني

• الأراضي المحتلة: تسيطر روسيا حاليًا على نحو 18% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، ومناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا.
• المطالب الروسية: تصر موسكو على انسحاب الجيش الأوكراني من مزيد من الأراضي، مع رفض انضمام أوكرانيا للناتو.

التغيرات القيادية

زيلينسكي أعلن الجمعة عن تعيين ميخايلو دراباتي قائدًا جديدًا للقوات البرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز القيادة العسكرية للجيش الأوكراني. قاد دراباتي القوات في قطاع خاركيف الشمالي الشرقي، حيث تصدى لهجمات روسية مباغتة.

الدعم الدولي

• تحركات غربية: أجرى زيلينسكي سلسلة مكالمات مع زعماء غربيين، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
• مساعدات أمريكية: واصلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمها لأوكرانيا، عبر تقديم مزيد من الأسلحة، وإعطاء الإذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

آفاق الحلول

• انتقادات داخلية وخارجية: شهدت فكرة زيلينسكي انتقادات واسعة، حيث رفضت كييف مسبقًا فكرة التنازل عن أراضٍ مقابل السلام. في المقابل، دعا بوتين مرارًا كييف للتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى الناتو كشرط للتوصل إلى اتفاق سلام.
• تصاعد الحديث عن السلام: يأتي هذا النقاش في ظل تصريحات للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنه قادر على إنهاء الصراع "خلال ساعات" دون توضيح الآلية.

النتيجة

لا يزال الاقتراح الأوكراني بحاجة إلى توافق دولي، في ظل تعقيد الأزمة وتصاعد التصعيد العسكري والسياسي بين روسيا وأوكرانيا.