أشار تقرير غربي إلى أن المواجهة المستمرة بين الجيش الأمريكي وجماعة الحوثي في اليمن، التي استهدفت سفن الشحن الدولية والسفن الحربية الغربية في البحر الأحمر على مدار العام الماضي، وصلت إلى نقطة مأزومة. وذكرت صحيفة "بزنس إنسايدر" الأمريكية أن الحوثيين استمروا في تهديد ممرات الشحن الرئيسية بواسطة صواريخ وطائرات مسيرة، دون أن ينجح الرد العسكري الأمريكي في وقف هجماتهم بشكل فعال.

وأضافت الصحيفة أنه من غير المرجح أن يتبنى الجيش الأمريكي نهجًا أكثر عدوانية، مما يجعل الوضع في اليمن في حالة جمود خطير. ورغم قيادة الولايات المتحدة لتحالف غربي لمواجهة الحوثيين بهدف الحد من هجماتهم المتواصلة، إلا أن عامًا من المعارك المكثفة لم يحقق أي تقدم حاسم في القضاء على تهديداتهم.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، في تصريحاته الأخيرة، أن واشنطن لا تسعى إلى حل عسكري في اليمن حاليًا، موضحًا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى مزيد من الدمار في اليمن، الذي يعاني بالفعل من سنوات من الحرب، مع تأثيرات كارثية على المدنيين والاقتصاد والبنية التحتية.

وبالرغم من الضربات العسكرية التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين، فإن الجماعة لا تزال تحتفظ بالقدرة على استهداف السفن، مثل الهجوم الذي شنته هذا الشهر على سفينة تجارية ومدمرات أمريكية. كما أشار محللون إلى أن هذه الضربات لم تكن كافية لوقف الهجمات الحوثية.

وتواجه الولايات المتحدة خيارات محدودة، حيث يرى البعض أن الرد العسكري الأكثر قوة قد يكون ضروريًا في المدى الطويل. ولكن، في ظل غياب حل دبلوماسي واضح، يستمر الصراع في استنزاف الموارد الأمريكية في المنطقة.