نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة إعلام أمريكي يكشف كيف علمت واشنطن باغتيال نصر الله جورنالك لليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024 02:21 مساءً
صرح أربعة مسؤولين أمريكيين لموقع (أكسيوس) الأمريكي، بأن إدارة بايدن أصبحت في الأسابيع الأخيرة تشعر بعدم الثقة فيما تقوله الحكومة الإسرائيلية حول خططها العسكرية والدبلوماسية في الحرب المتعددة الجبهات التي تخوضها.
وعن سبب تفاقم أزمة الثقة نقل (أكسيوس) عن مسؤول أمريكي بإن الانتقام الإسرائيلي المخطط له ضد إيران بسبب هجومها الصاروخي الضخم يتطلب التنسيق مع الولايات المتحدة في حالة رد إيران وإن إدارة بايدن لا تعارض رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الأسبوع الماضي و"لكنها تريد أن يتم قياسه".
وقال أحد المسؤولين الأميركيين: "ثقتنا في الإسرائيليين منخفضة للغاية في الوقت الحالي، وذلك لسبب وجيه".
وكشف أحد المسؤولين الأمريكين ما جرى خلف الكواليس خلال مكالمة هاتفية من مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أخبره فيها أن الولايات المتحدة تتوقع "الوضوح والشفافية من إسرائيل بشأن خططها للانتقام من إيران لأنها سيكون لها آثار على القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة".
وقال أحد المسؤولين إن سوليفان كان يشير إلى أنه إذا كانت الولايات المتحدة لا تعرف ما يخطط الإسرائيليون للقيام به، فلن تكون تلقائياً على متن الطائرة للمساعدة في هزيمة هجوم صاروخي إيراني آخر ضد إسرائيل.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون بأن الولايات المتحدة ستساعد على الأرجح إسرائيل في الدفاع عن نفسها بغض النظر عن ذلك.
وقال المسؤولون إن ديرمر شدد على أن إسرائيل تريد التنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تشكك إدارة بايدن بمدى ثقتها بأن يتم التنسيق معها
وقال مسؤول أميركي آخر إن المناقشات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن إيران كانت بناءة، ورفض البيت الأبيض التعليق. ولم تستجب السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة لطلب التعليق.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون إن إدارة بايدن فوجئت عدة مرات مؤخرًا بعمليات عسكرية أو استخباراتية إسرائيلية، وفي بعض الحالات، لم تتم استشارة الولايات المتحدة أو إخطارها مسبقًا، أو تم تنبيهه لأن الطائرات الإسرائيلية كانت في طريقها بالفعل لشن غارة جوية في مكان ما في الشرق الأوسط، ولم يخبر الإسرائيليون إدارة بايدن مسبقاً بالخطوة الدراماتيكية لاغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس أخبر بايدن أنه سيتخذ خطوات لإحراز تقدم نحو التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم وإرساء وقف لإطلاق النار في غزة.
وأضاف المسؤولين أن الولايات المتحدة لم تكن تعرف أيضاً خطط إسرائيل لتفجير أجهزة الاستدعاء وأجهزة الاتصال اللاسلكي عن بعد التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان واغتيال زعيهم حسن نصر الله في بيروت.
وقال مسؤولون أمريكيون إن وزير الدفاع لويد أوستن كان غاضبا عندما أخبره نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت عن اغتيال نصر الله قبل دقائق من قيام الطائرات الإسرائيلية بإسقاط قنابلها فوق بيروت، وقال مسؤولون أمريكيون إن أوستن اعتبر ذلك انتهاكا للثقة من قبل جالانت لأن الإخطار المتأخر لم يسمح للبنتاغون باتخاذ إجراءات لحماية القوات الأمريكية في المنطقة وأن جالانت أخبر أوستن أن نتنياهو أمره بعدم إخطار الولايات المتحدة مسبقًا.
وبحسب المسؤولين فإن الحالة الأخرى التي غذت عدم الثقة والشكوك في البيت الأبيض هي تقلب نتنياهو بشأن مبادرة وقف إطلاق النار التي تقودها الولايات المتحدة في لبنان، فقد أعلن بايدن عن المبادرة بعد أن فهم مستشاروه من نتنياهو وديرمر أن إسرائيل وافقت على المبادرة، لكن الإسرائيليين تراجعوا عن ذلك.
وشدد المسؤولين الأمريكيين على أنه في الأيام الأخيرة، أثارت إدارة بايدن تساؤلات مع إسرائيل بشأن أمر أصدره الجيش الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في شمال غزة بالإخلاء جنوبًا، فالإدارة الأمريكية قلقة من أن يكون هذا تحضيرا لحصار إسرائيلي على شمال غزة وأن الفلسطينيين الذين يغادرون لن يتمكنوا من العودة، الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية لإبلاغ الإسرائيليين أن "تهجير الفلسطينيين سيكون انتهاكا للقانون الدولي والقوانين الأمريكية".
0 تعليق