في تطور دراماتيكي، أكد مصدر عسكري سوري مطلع لرويترز صباح الأحد أن قيادة الجيش السوري أبلغت ضباطها بسقوط نظام بشار الأسد. هذا الإعلان جاء بعد ساعات من دخول قوات المعارضة المسلحة إلى دمشق، إثر سيطرتها على مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا.

ووفقًا للتقارير، من المتوقع أن تتجه الفصائل المسلحة إلى السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون لإعلان سيطرتها الكاملة على البلاد. وقال مسلحون لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد إنهم دخلوا دمشق، بينما أفاد سكان العاصمة بسماع أصوات إطلاق نار متفرقة. كما أفاد المسلحون بأنهم دخلوا سجن صيدنايا العسكري شمال العاصمة وأطلقوا سراح السجناء.

وفي وقت لاحق، أصدرت الفصائل المسلحة بيانًا على تطبيق تلغرام أكدت فيه دخول قواتها إلى العاصمة دمشق، بينما تحدث سكان عن سماع رشقات رصاص كثيفة في شوارع المدينة. من جانبها، أفادت محطة "سي إن إن" الأميركية أن التنظيمات المسلحة تمكنت من دخول دمشق فجر اليوم الأحد بعد انهيار الدفاعات في العاصمة.

وفجر اليوم الأحد، 8 ديسمبر 2024، أعلنت المعارضة السورية المسلحة إسقاط نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن الشعب السوري الحر تمكن من تحرير العاصمة بعد معارك عنيفة. وبدأت القوات المعارضة في السيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية في دمشق، بما في ذلك المؤسسات الحكومية الحيوية.

كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة عن مكافأة ضخمة تبلغ عشرة مليون دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على بشار الأسد، الذي وصفته بـ "المجرم" في بيان رسمي.

من جانبها، طلبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية من جميع العسكريين الاستسلام دون قيد أو شرط، في الوقت الذي يتواصل فيه تقدم المعارضة.