اختُتمت فعاليات قمة أمة الابتكار، الحدث الوطني الأبرز لتعزيز ثقافة الذكاء الاصطناعي والإبداع التكنولوجي، في جامعة عمان الأهلية بحضور رفيع المستوى ضم معالي وزير التربية والتعليم ممثلاً، وعدداً من الشخصيات العامة والنواب، وأكثر من 2500 مشارك من مختلف أنحاء المملكة، في أجواء احتفالية جمعت بين التميز والابتكار.

القمة، التي نظمتها شركة روبوتنا بدعم من مؤسسة عبدالحميد شومان، جاءت لتتويج البرنامج الوطني لتعليم الذكاء الاصطناعي الذي استفاد منه أكثر من 15 ألف طالب وطالبة من 600 مدرسة تمثل كافة محافظات المملكة. وقد تضمن البرنامج، الذي امتد على مدار أشهر، تدريباً مكثفاً على البرمجة والذكاء الاصطناعي، أسفر عن تقديم 500 مشروع تنافست للوصول إلى النهائيات.

مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز – الطفيلة حصدت المركز الأول ولقب "البطل" عن مشروعها المبتكر الذي أظهر مهارات تقنية متميزة وابتكاراً عالياً في معالجة التحديات. فيما حصلت مدارس جامعة الزرقاء الخاصة على لقب "وصيف البطل" عن مشروعها الذي عكس تفكيراً إبداعياً وحلولاً عملية بارزة.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد ممثل معالي وزير التربية والتعليم على أهمية هذه الفعالية ودورها في دعم البرامج التكنولوجية داخل المدارس الأردنية. وأشاد بالدور البارز الذي تلعبه شركة روبوتنا في تمكين الطلبة من اكتساب مهارات حديثة تواكب تطورات العصر الرقمي. كما أعرب عن تطلعه لمزيد من الشراكات التي تعزز مثل هذه المبادرات الوطنية الرائدة، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً يُحتذى به في تطوير التعليم.

تضمنت القمة عرضاً للمشاريع النهائية المتميزة، بالإضافة إلى تكريم الفرق الفائزة وتوزيع شهادات التقدير على جميع المشاركين. كما أبدى الحضور إعجابهم بالمستوى العالي من الابتكار والإبداع الذي قدمه الطلبة خلال مختلف مراحل البرنامج.

وأكد منظمو القمة أن الحدث يشكل نقطة انطلاق جديدة لمزيد من البرامج التي تستهدف تعزيز مهارات الطلبة الأردنيين في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشددين على أهمية مواصلة الجهود لتطوير التعليم وتوظيف التكنولوجيا في بناء مستقبل واعد للشباب.

اختتمت القمة وسط أجواء من الفخر والإنجاز، عاكسةً التزام الأردن بدعم الإبداع الشبابي وبناء جيل يمتلك الأدوات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.