كشفت وسائل إعلام محلية سورية، الاثنين، عن تكليف المهندس محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب، بتولي رئاسة حكومة انتقالية لإدارة المرحلة المقبلة في سوريا.

وجاء هذا القرار عقب اجتماع ثلاثي جمع بين القائد العسكري للمعارضة المسلحة أحمد الشرع "الجولاني"، ومحمد البشير، ورئيس وزراء النظام السابق محمد الجلالي. الاجتماع، الذي وصف بالحاسم، هدف إلى وضع ترتيبات نقل السلطة وتجنب انهيار أمني أو إداري قد يُدخل البلاد في حالة من الفوضى.

من هو محمد البشير؟

البشير، المولود عام 1983 في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، يُعد من أبرز الشخصيات السياسية التي برزت في الشمال السوري. خبرته الأكاديمية والمهنية جعلته شخصية محورية في إدارة الأزمات، حيث شغل منصب رئيس مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ التي حكمت إدلب تحت مظلة "هيئة تحرير الشام".

مسيرة أكاديمية لافتة

يحمل البشير شهادة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية (قسم الاتصالات) من جامعة حلب عام 2007، إلى جانب إجازة في الشريعة والحقوق بمرتبة الشرف من جامعة إدلب عام 2021. تعززت خبراته بشهادات متعددة في إدارة المشاريع والتخطيط الإداري من الأكاديمية الدولية للتدريب عام 2021، بالإضافة إلى دورة متقدمة في اللغة الإنجليزية أتمها عام 2010.

أدوار قيادية ومهنية متنوعة

بدأ البشير مسيرته المهنية كرئيس لقسم الأجهزة الدقيقة في معمل الغاز التابع للشركة السورية للغاز عام 2011. لاحقًا، تقلد مناصب بارزة مثل مدير معهد الأمل التعليمي، ومدير التعليم الشرعي في وزارة الأوقاف، ومدير شؤون الجمعيات في وزارة التنمية والشؤون الإنسانية. بين عامي 2022 و2023، تولى حقيبة وزارة التنمية والشؤون الإنسانية، حيث لعب دورًا بارزًا في إدارة الشؤون الإنسانية والتنموية.

ما التالي؟

تكليف البشير برئاسة الحكومة الانتقالية يُعد خطوة مفصلية في تحديد مستقبل سوريا. قدرته على إدارة ملفات معقدة خلال فترة قيادته لحكومة الإنقاذ قد تُشكل نقطة انطلاق لبناء سوريا جديدة، وسط تساؤلات عما إذا كانت المرحلة القادمة ستشهد تعاونًا فعّالًا بين مختلف الأطراف لإنهاء سنوات طويلة من الصراع.