واشنطن- جورنالك

بدأ الإعصار ميلتون ليلة أمس باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات فجائية، وذلك بعد أن كان ضرب الولاية قبل أسبوعين فقط إعصار مدمر آخر.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المركز الوطني للأعاصير قوله في نشرة أصدرها فجر اليوم: “إن ميلتون وصل إلى اليابسة بقوة إعصار خطر للغاية من الفئة الثالثة على سلّم من خمس فئات تصاعدية، مصحوباً برياح تصل سرعتها إلى 205 كيلومترات في الساعة”، موضحاً أن “البيانات تشير إلى أنّ عين الإعصار وصلت إلى اليابسة بالقرب من سييستا كي بمقاطعة ساراسوتا المكتظة بالسكّان، والواقعة على الساحل الغربي لولاية فلوريدا”.

وبحسب المركز الوطني فإنّ الإعصار تسبّب في سائر المناطق الواقعة وسط شبه جزيرة فلوريدا بزوابع مهدّدة للحياة ورياح عاتية وفيضانات فجائية، وحذّر من أمواج مدّ وجزر يتوقع أن تغمر ساحل الخليج المكتظ بالسكان في غرب فلوريدا وسط مخاوف من حدوث دمار هائل، واحتمال سقوط قتلى.

ومن المتوقع أن يضرب الإعصار ميلتون لاحقاً المناطق الداخلية وصولاً إلى المحيط الأطلسي.

وفي المدن الواقعة على طول الساحل الغربي للولاية، عصفت الرياح بشدّة وهطلت الأمطار بغزارة، بينما احتمى الناس الخائفون في أي مأوى توفر لهم.. وفي مدينة ساراسوتا القريبة من سييستا كي، تسبّبت الزوابع بتطاير ألواح الزجاج من المباني الواقعة على الواجهة البحرية، في حين كانت الشوارع مهجورة.

ووصل الإعصار ميلتون بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمّر هيلين الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد، وخلف دماراً جسيماً وخسائر بشرية فادحة.