نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وثيقة سرية مسربة تؤكد تورط الجزائر والبوليساريو في دعم نظام الأسد ضد الشعب السوري (وثيقة) - جورنالك اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024 09:22 مساءً
كشفت وثيقة استخباراتية مسربة صادرة عن إدارة المخابرات العامة السورية، بتاريخ يناير 2012، تفاصيل خطيرة حول تورط الجزائر وجبهة البوليساريو في دعم نظام بشار الأسد خلال الثورة السورية.
وتثبت الوثيقة التي تحمل طابع "سري للغاية"، تنسيقا عسكريا عميقا بين النظام السوري من جهة، وما يسمى بالجيش الصحراوي المدعوم من الجزائر من جهة أخرى، في خطوة تظهر بوضوح مدى التهديد الذي تمثله الجزائر وصنيعتها البوليساريو للأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.
وتشير الوثيقة إلى طلب رسمي تقدمت به قيادات جبهة البوليساريو الإرهابية إلى السلطات السورية، تطلب فيه إشراك مقاتليها في برامج التدريب العسكري تحت إشراف الجيش السوري، وهي التحركات التي تمت بمباركة وتنسيق جزائري، ما يظهر دور الجزائر المحوري في تسهيل الدعم اللوجستي والعملياتي لجبهة البوليساريو، التي أرسلت 120 مقاتلا إلى معسكرات تدريب متخصصة داخل سوريا.
وتؤكد الوثيقة أن هذه المجموعات تم تدريبها في وحدات الهندسة العسكرية والقتال التكتيكي، ليتم توظيفها لاحقا في مهام قتالية خاصة لدعم قوات الأسد ضد المعارضة السورية، وذلك عقب اجتماعات سرية في الجزائر ضمّت ممثلين عن النظام السوري وقيادات من البوليساريو، بإشراف مباشر من إبراهيم غالي واللواء محمد لمين البوهالي.
وسلطت الوثيقة الضوء على الدور الجزائري كداعم رئيسي للتحركات العسكرية للبوليساريو خارج الجزائر، ما يكشف عن مخطط إقليمي يهدد الأمن القومي العربي، خاصة وأن الجزائر، التي طالما قدمت نفسها كطرف محايد، تظهر هنا كطرف فاعل يمدّ النظام السوري البائد بمقاتلين وأدوات عسكرية عبر حلفائه، وهو ما يشكل خرقا واضحا للأعراف الدولية.
كما تكشف الوثيقة عن تنسيق بين البوليساريو وحزب الله اللبناني، حيث سافرت قيادات الجماعة الإرهابية إلى بيروت في أواخر 2011 للتنسيق مع المقاومة اللبنانية وتبادل الخبرات القتالية، في محاولة لتوسيع دائرة التأثير عبر استغلال صراعات المنطقة بما يخدم أجندات مشبوهة هدفها زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وتؤكد هذه المعطيات أن النظام العسكري الجزائري يعتبر داعما ومساهما رئيسيا في قتل وتعذيب الشعب السوري، في الوقت الذي كانت فيه أصوات الحرية ترتفع في دمشق وحمص وحلب، ما يجعل الجزائر خصما مباشرا للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، ويثبت أن تحركاتها ليست سوى تهديد متصاعد يغذي الأزمات الإقليمية.
وبات من الضروري تسليط الضوء على الأدوار التي لعبتها الجزائر وصنيعتها البوليساريو خارج مخيمات المختطفين في تندوف، والتحركات المشبوهة التي تستهدف إشعال التوترات في مناطق مختلفة، ما يكشف عن شبكة تحالفات مشبوهة عابرة للحدود تسخر فيها الجزائر مقدرات الشعب لدعم أنظمة قمعية وجماعات مسلحة على حساب أمن الشعوب واستقرار المنطقة.
0 تعليق