شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: فضل الله: مسؤولية الدولة والجيش التصدي للخروقات والمقاومة حاجة وطنية وتدرس كل الخيارات - جورنالك ليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 06:43 مساءً
أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب حسن فضل الله، أنّ "تضحيات شهداء المقاومة وثباتهم في الميدان، أسقط أهداف الحرب العدوانيّة الإسرائيليّة، وفي مقدّمها احتلال الأرض وتدمير "حزب الله". ورغم الثّمن الكبير الّذي دفعناه، فإنّ النّاس عادت إلى قراها بكرامة، وسيُعاد إعمارها، كما أنّ المقاومة تعرف كيف تعيد بناء قدراتها مهما كانت الأوضاع من حولها، وهي باقية ومستمرّة وحاجة وطنيّة".
ولفت، خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" لـ3 من عناصره، في حسينية مجمع الإمام الحسن العسكري في الكفاءات، إلى أنّ "ما يقوم به العدو في سوريا من احتلال وتدمير، دليل على نواياه العدوانيّة للاحتلال والتّوسّع، رغم أنّه لم تكن هناك أي مواجهة في الجولان. وفي الوقت نفسه، فإنّ العدو الإسرائيلي ومن خلال خروقاته واعتداءاته الّتي طالت العديد من القرى الجنوبيّة، يريد أن يستغلّ فرصة الستّين يومًا ليبقي حالة التّوتّر والقلق في المنطقة الحدوديّة والجنوب، بهدف فرض واقع جديد على هذه المنطقة"، مبيّنًا أنّ "المقاومة تدرس كلّ الخيارات وتضع كلّ الاحتمالات".
وشدّد فضل الله على أنّ "هناك مسؤوليّةً مباشرةً تقع على الدّولة والجيش اللبناني وقوّات "اليونيفيل" ولجنة المراقبة، علمًا أنّ كثيرين في البلد كانوا يقولون لنا اتركوا الدّولة تقوم بدورها، وأن تتولّى الحماية، وهذه فرصة لها. فهناك ستون يومًا للدّولة اللّبنانيّة كي تتحمّل مسؤوليّاتها، ونحن نتابع هذا الأمر مع الحكومة، وكي تمارس الضّغوط المطلوبة من أجل وقف هذه الاعتداءات الإسرائيليّة"، مركّزًا على أنّه "أيًّا تكن هذه الاعتداءات، فإنّها لن تمنعنا من إعادة النّاس إلى الجنوب، وإعمار الجنوب وضخّ الحياة في منطقة الحدود".
وأوضح "أنّنا في هذه المرحلة نتحرّك مع المؤسّسة المعنيّة الرّسميّة ألا وهي الحكومة، الّتي هي من تعطي التّعليمات للجيش اللّبناني من أجل اتخاذ الموقف المناسب. ونحن لا نقول لهم بأن يقوموا بحرب، وإنّما نقول لهم بأنّه يجب أن تكون هذه المنطقة في جنوب الليطاني في عهدة الدّولة كما كان يطالب البعض، ونحن وافقنا، علمًا أنّنا ولا في يوم من الأيّام كنّا نقول إنّنا مكان الدولة، بل نحن أكثر النّاس نريد الدّولة كي تقوم بواجباتها في المنطقة الحدوديّة".
وفيما يتعلّق بتطبيق بنود وقف إطلاق النّار، أشار إلى "أنّنا وافقنا عليه، وقلنا إنّ هذا الجيش هو جيشنا وهؤلاء أبناؤنا وأخوتنا، ويستطيعون أن يقوموا بدورهم الكامل وفق القرارات الّتي تتّخذها الحكومة، ووفق القوانين اللّبنانيّة، وهو السّلطة الرّسميّة الوحيدة والسّلطة الأمنيّة الوحيدة في منطقة جنوب الليطاني؛ وليست لدينا أي مشكلة على الإطلاق في هذا الموضوع. وهذا بالنّسبة إلينا موضوع أساسي، ونتابعه، ونريد أن نصل به إلى النّتائج المطلوبة".
كما رأى فضل الله أنّ "التّطوّر الّذي حصل في سوريا هو تحوّل جديد فيها. أمّا النّقاش كيف حصل ذلك ولماذا، فهذا يحتاج إلى وقت وتقييم بشكل هادئ وموضوعي"، مذكّرًا بـ"أنّنا عندما واجهنا الخطر من العام 2012 إلى العام 2017، كنّا ندافع عن لبنان، وهذا كان خطابنا الواضح، وكان هناك من يعتدي ويحتل جزءًا من الجرود ويرسل السّيّارات المفخّخة، وكان هناك دولة لها مؤسّساتها، وذهبنا وساعدنا هذه الدّولة بالإمكانات المتوفرة، وكلّ ما قدّمناه من تضحيات أوّلًا هو في سبيل الله؛ وثانيًا أدّى إلى حماية البلد".
وأكّد أنّ "ما يهمّنا اليوم، هو وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وهناك عدوان إسرائيلي كبير واحتلال للأرض فيها، ولن يجد الشّعب السّوري من خيار إلّا المقاومة من أجل أن يحرّر أرضه. وهذا العدو عمد إلى تدمير مقدّرات الجيش السّوري، وهناك صمت مطبق"، لافتًا إلى أنّ "من يريد أن يرى ما هي قيمة المقاومة، عليه أن ينظر إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا في هذه الأيّام، من احتلال وتدمير واعتداءات".
وأعلن "أنّنا ضدّ العدوان الإسرائيلي على سوريا وضدّ هذا الاحتلال، ونحن مع سوريا والشّعب السّوري، وما يقرّره هذا الشعب فيما بعد بما يتعلّق بشكل الحكم والإدارة لديهم، فهذا يصبح موضوع داخل سوريا. ونحن لم نكن يومًا جزءًا من الأزمة الدّاخليّة السّوريّة، لا سيّما عندما يكون هناك أزمة أو معارضة أو موالاة، فهذا شأن سوري داخلي. وعندما اتخذنا موقفًا للمشاركة في سوريا، فذلك كان للدّفاع عن بلدنا ومقدّساتنا، ولذلك قدّمنا التّضحيات في هذا السّبيل".
0 تعليق