نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «الظفرة للكتاب» يسرد قصص التراث البحري - جورنالك في الخميس 07:04 مساءً اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024 07:04 مساءً
شهدت «حضيرة بينونة»، إحدى أحدث فعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أمس، جلستين، أبرزتا جوانب من التراث الإماراتي، حملت الأولى عنوان «أصداء البحر»، فيما جاءت الثانية بعنوان «الحكايات الشعبية: رحلة عبر ألف حكاية وحكاية من سرد المتخيل الشعبي».
وفي جلسة «أصداء البحر»، تحدث محمد عبد الله المزروعي، المختص في التراث البحري، عن البيئة البحرية في دولة الإمارات، وتقاليد رحلات الغوص، وتقنيات التدريب على الغوص والصيد وشروطه، مستعرضاً بعض المفردات القديمة التي كانت تستخدم أثناء رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ.
فيما قدمت جلسة «الحكايات الشعبية»، الدكتورة ضياء عبد الله الكعبي أستاذة السرديات والنقد الأدبي الحديث المشارك بكلية الآداب في جامعة البحرين، تحدثت فيها عن الحكايات الشعبية في العالم عموماً، وفي منطقة الخليج العربي خصوصاً.
وعرّفت الكعبي الحكاية الشعبية، بأنها نوع سردي عالمي، أنتجته الذاكرة البشرية لقصص واقعية يتم تناقلها شفاهياً، مشيرة إلى تشابه بعض الحكايات الشعبية في أكثر من مكان بالعالم، وضربت مثالاً على ذلك قصة «سندريلا» الشهيرة، حيث يوجد لها قصص مشابهة في أكثر من مكان بالعالم، ومن بينها دول الخليج العربي. وقالت إن التراث الشعبي في منطقة الخليج تراث زاخر بالحكايات الشعبية الجميلة، المليئة بالتفاصيل الشائقة، والحكم والقيم الإيجابية، وعرضت أسماء قصص شهيرة من تراثه، مثل قصة «أبو زيد الهلالي».
وجذبت الجلستان حضوراً لافتاً من الكبار والناشئة، كما شهدت إلقاء بعض من القصائد الجميلة، التي كان يتغنى بها الصيادون أثناء رحلات الصيد البحري.
وضمن استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، الرامية إلى تأسيس جيل مرتبط بتراثه وهويته، استوحى مهرجان الظفرة للكتاب برنامج «حضيرة بينونة» من التراث الإماراتي، و«الحضيرة» مكان دائري الشكل، ومفتوح من جهة معاكسة لاتجاه الرياح، مبني من سعف النخيل وأغصان أشجار المرخ، ويتوسطه موقد حطب، تعدّ عليه القهوة العربية، واعتاد أهل البادية قديماً الاجتماع في الحضيرة، للاستمتاع بسرد الحكائين الذين يغزلون قصصهم الجميلة، ويستعيدون ذكرياتهم في أجواء حميمية.
0 تعليق