أكد سفير اليمن لدى الولايات المتحدة، محمد الحضرمي، خلال مداخلته في مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة تبني استراتيجية أمريكية جديدة وشاملة للتعامل مع التهديد الحوثي، الذي وصفه بأنه أحد أذرع المشروع الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وأشار الحضرمي إلى أن معاناة اليمن ليست مجرد أزمة إنسانية، بل نتيجة مباشرة للدعم الإيراني لجماعة الحوثي الإرهابية، التي تسعى لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وهو ممر عالمي يمر عبره 10% من التجارة الدولية.

وأوضح السفير أن إيران تزود الحوثيين بالنفط والأسلحة مجانًا، بينما تعرقل المليشيات تصدير الموارد الطبيعية اليمنية، ما يحرم الحكومة من تقديم الخدمات الأساسية أو تمويل العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

وطرح السفير الحضرمي، ثلاث خطوات رئيسية كجزء من استراتيجية أمريكية جديدة.

تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية

وأكد السفير الحضرمي أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، على غرار حزب الله والحرس الثوري الإيراني، سيبعث برسالة قوية بأن أفعالهم في زعزعة الاستقرار وترويع المدنيين غير مقبولة.

دعم تحرير ميناء الحديدة

ودعا إلى دعم الحكومة اليمنية والجيش لتحرير ميناء الحديدة على البحر الأحمر، مؤكدًا أن تأمين الميناء سيمنع وصول الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية ويجبرهم على الانخراط في عملية سلام جادة.

استهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي

وشدد على أهمية محاسبة قادة المليشيات على جرائمهم لتعطيل عملياتهم وإضعاف قوتهم.

وأكد الحضرمي أن "الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعًا مع إيران ووكلائها"، مضيفًا أن تطبيق هذه التدابير سيعزز أمن البحر الأحمر، ويوفر التكاليف الباهظة التي تتحملها الولايات المتحدة ودول أخرى في مواجهة التهديدات الحوثية، ويمهد الطريق لتحقيق سلام دائم في اليمن.