أكد المذيع والإعلامي وديع منصور أن الصراعات الدائرة في اليمن تفتقر إلى أي صلة حقيقية بالدفاع عن الدين أو الوطنية أو السيادة، مشيرًا إلى أن الأسباب الكامنة وراء هذه الصراعات تختلف تمامًا عما يروج له البعض.

وقال منصور في تصريحات إعلامية: "الصراعات في هذا البلد بعيدة في جوهرها عن الدفاع على الدين والوطنية والسيادة"، مضيفًا أن هذه النزاعات تتركز في حقيقتها حول السيطرة على الموارد والهيمنة الاقتصادية.

وأوضح منصور أن هذا الواقع يفسر ظاهرة ارتباط الفقر بالنزوع إلى السلاح، حيث قال: "الأكثر فقراً بالموارد هم الأكثر توجهاً للسلاح"، مشيراً إلى أن غياب العدالة في توزيع الموارد أدى إلى تفاقم العنف والنزاعات.

كما أشار إلى جانب آخر من المشكلة قائلاً: "وهذا يفسر أيضاً لماذا الأقل قدرة على إدارة دولة هم الأكثر نفوذاً بالحكم".

وأكد أن القوى التي تفتقر إلى الكفاءة الإدارية والسياسية غالباً ما تستغل النفوذ العسكري والقبلي لفرض سيطرتها، مما ينعكس سلباً على استقرار البلاد ومستقبلها.

واختتم منصور حديثه بدعوة جميع الأطراف إلى تغليب مصلحة الوطن والعمل على حل النزاعات بطرق تضمن استغلالاً عادلاً للموارد وتنمية شاملة تعود بالنفع على جميع اليمنيين.