نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كان مطلوبًا للاحتلال.. اغتيال أحد قادة كتيبة جنين... - جورنالك اليوم السبت 14 ديسمبر 2024 12:49 مساءً
قتل أحد قادة "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم السبت، خلال اشتباكات بين مقاومين وقوات أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية. وأوقعت الاشتباكات إصابات، بعضها خطيرة، في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وأفادت وسائل إعلام، نقلًا عن مصادر محلية، أنّ الشاب يزيد جعايصة قتل برصاص أمن السلطة عقب إصابته بالرصاص، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات اندلعت عند الساعة 4:30 فجراً بالتوقيت المحلي، بعد محاولة أمن السلطة التقدم نحو مخيم جنين من ثلاثة محاور رئيسية. وخلال الاشتباكات، استخدم المقاومون عبوات ناسفة محلية الصنع "كواع" لاستهداف تقدم الأمن نحو المخيم. وأشارت المصادر إلى أن قناصين من الأجهزة الأمنية أطلقوا النار على مارة في الشوارع وعلى المنازل، ما أوقع أربع إصابات من الأطفال والنساء، بينها حالات خطيرة.
من جهة أخرى، أطلق مقاومون داخل المخيم نداءات عبر مكبّرات الصوت لدعوة المقاومين في بلدات جنين المجاورة إلى التدخل والتصدي لمحاولات دخول أمن السلطة لمخيم جنين. تزامناً مع ذلك، أشعل محتجون وسط مدينة جنين الإطارات المطاطية، تعبيراً عن رفضهم لسياسات الأجهزة الأمنية وتصعيدها ضد المخيم.
تعليق رسمي:
بدوره، قال الناطق الرسمي لقوى أمن السلطة أنور رجب، في تصريح صحافي، إنّ الأجهزة الأمنية، بدأت، فجر اليوم، تنفيذ المرحلة ما قبل الأخيرة للعملية الأمنية "حماية وطن". وأضاف رجب أن هدف الأجهزة الأمنية من هذه العملية استعادة مخيم جنين مما سماها "سطوة الخارجين عن القانون، الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية، وسلبوه حقه في تلقي الخدمات العامة بحرية وأمان".
وتابع رجب قائلاً إنّ أجهزة السلطة الأمنية "اتخذت التدابير والإجراءات كافة التي تجنّب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمسّ بحياته أو تؤثر بسير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها". وشدد على أنّ "الأجهزة الأمنية تؤكد أنها ماضية بكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ القانون وتنفيذه، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من المرتزقة والمأجورين، وأصحاب الأجندات اللاوطنية والمشبوهة، ممن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية ومصادرة حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال"، وفق وصفه.
وتقول المصادر، أنّ السلطة الفلسطينية رفضت مبادرات محلية لنزع فتيل التوتر وحقن الدماء، مشيرة إلى قرار من قيادة السلطة بإنهاء ظاهرة المقاومة في مخيم جنين. وأشارت المصادر إلى أن هذه السياسة أثارت غضباً واسعاً بين أهالي مخيم جنين، الذين يرون في ما يجري ليس تصعيداً ضد المقاومة، بل ضد المخيم دون تمييز بين المقاومين وسكان المخيم المدنيين، وفق "العربي الجديد".
ويسود التوتر لليوم العاشر على التوالي في مدينة جنين ومخيّمها، حيث تستمر الاشتباكات المسلّحة بين أفراد أمن السلطة وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين" بالتزامن مع فرض حصار على المخيم. وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الجاري، على مركبتين إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني والأخرى لوزارة الزراعة. وأعقب ذلك اعتقال السلطة لنشطاء وذوي شهداء من المخيم ثمّ حصاره وإغلاق مداخله، وصولاً إلى مقتل الشاب ربحي الشلبي، الثلاثاء الماضي، في أحد أحياء مدينة جنين.
ومساء أول أمس الخميس، أقرت السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب ربحي الشلبي (19 عاماً) برصاص الأمن الفلسطيني قبل أيام، بعد محاولتها إنكار الحقيقة، في القضية التي تحولت إلى رأي عام وأثارت ضجة كبيرة. وجاء إقرار السلطة الفلسطينية بمسؤوليتها عن مقتل الشاب الشلبي الذي يعمل على دراجة لتوصيل البضائع، في بيانها الثالث حول الحادثة، بعد إصدارها بياناً أول حاولت فيه اتهام مقاومين بقتله، لكن بعد انتشار تسجيلات لكاميرات المراقبة تفند ادعاء السلطة، أصدرت بياناً آخر قال فيه إنها تتابع التحقيق بالحادثة، وصولاً إلى إصدارها البيان الثالث مساء الخميس، الذي أقرّت فيه بمسؤوليتها عن الحادثة تحت الضغط الكبير بعد انتشار فيديوهات وشهادات تؤكد بشاعة عملية قتل الشلبي.
إلى ذلك، استنكرت حركة حماس، في بيان اليوم السبت، "استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين". وقالت إن الحملة "تتماهى بشكل تام مع عدوان الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكفّ يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا".
ونعت الحركة "الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة"، داعية كافة الفصائل والقوى الوطنية و"كل مكونات شعبنا ومؤسساته القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم". كما دعت الحركة قيادة السلطة "للجم سلوك أجهزتها والوقف الفوري والتام عن كافة هذه الاعتداءات والإسراع بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من سجونها".
من جانبها، دعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، في بيان صحافي، اليوم السبت، إلى "يوم غضب" والإضراب العام والنفير الشامل في الضفة الغربية، والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان "دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا"، إثر الاشتباكات التي يشهدها مخيم ومدينة جنين شمالي الضفة بين مقاومين وأمن السلطة الفلسطينية.
وجاء في البيان: "لقد آن الأوان لأن تصل رسالتنا الكبرى للعدو وأعوانه بأن المقاومة نهجنا وخيارنا في الدفاع عن أبناء شعبنا وأحرار أمتنا". وقالت السرايا: "إن هذا النفير هو أقل واجب أخلاقي وشرعي نؤديه نحو حقن الدم الفلسطيني وإسنادًا لمخيم جنين حاضنة المقاومة بالضفة".
*العربي الجديد
0 تعليق