نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة دراسة تكشف تأثير ممارسة الرياضة يوميًا على الذاكرة - جورنالك لليوم السبت الموافق 14 ديسمبر 2024 07:27 مساءً
كشفت دراسة جديدة أن التمارين الرياضية لا تجعل جسمك أقوى فحسب، بل إنها تحافظ على نشاط عقلك لمدة 24 ساعة كاملة.
ويقترح باحثون من جامعة لندن أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة يوميًا تُقدم أملًا جديدًا لأي شخص يتطلع إلى الحفاظ على قواه العقلية حتى سن الشيخوخة. على وجه التحديد، أظهر المشاركون الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و83 عامًا والذين قاموا بنشاط بدني أكثر من المعتاد تحسنًا في الذاكرة في اليوم التالي.
هذا ليس مجرد شعور عابر بعد التمرين، إنه دفعة معرفية مستدامة يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على صحة الدماغ.
وتقول الباحثة الرئيسية الدكتورة ميكايلا بلومبرغ: "تشير نتائجنا إلى أن فوائد النشاط البدني فيما يتعلق بالذاكرة قصيرة المدى قد تستمر لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا، ربما حتى اليوم التالي بدلاً من مجرد ساعات قليلة بعد التمرين".
من المهم أن تعلم أنك لست بحاجة إلى أن تكون من هواة اللياقة البدنية لكي تجني الفوائد. يقول الباحثون إن شيئًا بسيطًا مثل المشي السريع في الحديقة قد يساعد. وأشاروا إلى أن النشاط المعتدل أو القوي يعني أي شيء يرفع معدل ضربات القلب، قد يكون هذا المشي السريع أو الرقص أو صعود بضعة طوابق من السلالم. لا يجب أن يكون تمرينًا منظمًا.
وقد تتبعت الدراسة 76 رجلاً وامرأة على مدى 8 أيام، باستخدام أجهزة تتبع النشاط التي يتم ارتداؤها على المعصم لمراقبة نشاطهم البدني وأنماط نومهم. وقد خضع المشاركون لاختبارات معرفية يومية، ما سمح للباحثين برسم خريطة دقيقة لكيفية تأثير الحركة والراحة على وظائف المخ.
وكانت النتائج التي نشرت في المجلة الدولية للتغذية السلوكية والنشاط البدني مذهلة، فقد أظهر النشاط البدني المعتدل إلى القوي ارتباطًا بتحسن الذاكرة العاملة والذاكرة العرضية (كيف نتذكر أحداثًا معينة) في اليوم التالي.
ومن المثير للاهتمام أن النوم لعب دورًا حاسمًا أيضًا، فقد أظهر المشاركون الذين حصلوا على مزيد من النوم، وخاصة النوم العميق ذي الموجة البطيئة، تحسنات إدراكية أكثر أهمية.
وهناك تفسير علمي وراء هذا التحسن العقلي، فالتمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى المخ وتحفز إطلاق النواقل العصبية مثل الـ"دوبامين" والـ"نورادرينالين"، والتي تدعم العديد من الوظائف الإدراكية. وفي حين تستمر هذه التغيرات الكيميائية عادة لبضع ساعات فقط، تشير الدراسة إلى أن فوائد المخ قد تمتد لفترة أطول.
لكن قبل أن نعلن أن ممارسة التمارين الرياضية هي العلاج المعجزة للتدهور الإدراكي، يحثّ الباحثون على توخي الحذر.
ويقول البروفيسور أندرو ستيبتو، المشارك في الدراسة: "لا يمكننا أن نحدد من هذه الدراسة ما إذا كانت هذه التعزيزات قصيرة المدى للأداء الإدراكي تسهم في الصحة الإدراكية على المدى الطويل".
وبحسب مجلة "studyfinds" مع ذلك، فإن النتائج واعدة، وخاصة بالنسبة لكبار السن الذين يهتمون بالحفاظ على قوة ذهنهم، ولكن من المؤسف أن الدراسة تأتي مع بعض التحذيرات. كان جميع المشاركين يتمتعون بصحة إدراكية جيدة، لذا فقد تختلف النتائج بالنسبة لأولئك الذين يعانون من اضطرابات إدراكية عصبية. بالإضافة إلى ذلك، كان حجم العينة صغيرًا نسبيًا، ما يعني ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج المثيرة.
وفي الوقت الحالي، الرسالة واضحة، المشي السريع أو جلسة رقص أو حتى صعود الدرج، يمكن أن يكون أفضل صديق لعقلك.
نقلا عن sputniknews
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق