دراسة تكشف علاقة بين تقليل استخدام الوسائط وتحسين سلوك الأطفال - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نستعرض معكم أعزاءنا الزوار أبرز وأحدث الأخبار كما تجدونها في السطور القادمة دراسة تكشف علاقة بين تقليل استخدام الوسائط وتحسين سلوك الأطفال - جورنالك لليوم السبت الموافق 14 ديسمبر 2024 07:27 مساءً

 ألقت دراسة جديدة نُشرت في JAMA Network Open الضوء على الفوائد الصحية العقلية المهمة للحد من استخدام الوسائط الإعلامية على الشاشة في أوقات الفراغ بين الأطفال والمراهقين.

كشفت النتائج، المستمدة من تجربة سريرية عشوائية شملت 89 عائلة تضمنت 181 طفلاً ومراهقًا، أن الحد من استخدام الشاشة لا يحسن السلوك فحسب، بل يعزز أيضًا التفاعلات الاجتماعية الإيجابية ويقلل من الصعوبات العاطفية.

ووفق موقع "hindustantimes" لقد ارتبط الإفراط في استخدام الوسائط المرئية منذ فترة طويلة بتدهور الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين، وفقًا لدراسات رصدية متنوعة، ولكن حتى الآن، لم يكن هناك سوى القليل من الأدلة التجريبية لدعم هذه الادعاءات. وقد هدفت الدراسة الحديثة، التي أجريت في جنوب الدنمارك، إلى استكشاف ما إذا كان تقليل وقت الشاشة على المدى القصير يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على الصحة العقلية.

وعلى مدى أسبوعين، تم تقسيم الأسر المشاركة في التجربة إلى مجموعتين: الأولى قللت بشكل كبير من استخدام الوسائط المرئية إلى ثلاث ساعات في الأسبوع، بينما استمرت المجموعة الثانية في عاداتها المعتادة. ولضمان الامتثال، سلم المشاركون في مجموعة تقليل استخدام الشاشات هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية. وخلال التجربة السريرية، قام الباحثون بتقييم التغيرات السلوكية باستخدام استبيان نقاط القوة والصعوبات.

كانت النتائج واضحة. فقد شهد الأطفال والمراهقون الذين قللوا من وقت استخدامهم للشاشات تحسنات ملحوظة في صحتهم العقلية. وعلى وجه التحديد، أظهروا ما يلي:

    انخفاض الصعوبات العاطفية: أبلغ المشاركون عن ظهور أعراض داخلية أقل، مثل الضائقة العاطفية ومشاكل الأقران.
 
   تفاعلات اجتماعية أفضل: زادت السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، مثل اللطف والتعاون، بشكل ملحوظ.

    التحسن السلوكي العام: أظهرت المجموعة التي قللت من وقت الشاشة عددًا أقل من الصعوبات السلوكية الإجمالية مقارنة بمجموعة التحكم.


وبحسب الدراسة، فإن الإفراط في استخدام الشاشات قد يؤدي إلى تفاقم التوتر، وتقليل جودة النوم، والحد من فرص التفاعل وجهاً لوجه. ومن خلال الابتعاد عن الشاشات، يصبح الأطفال والمراهقون أكثر قدرة على التواصل مع أفراد الأسرة، والمشاركة في الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، وتنظيم عواطفهم بشكل أكثر فعالية.

 

يمكن للآباء الذين يتطلعون إلى تنفيذ تغييرات مماثلة في منازلهم أن يتخذوا هذه الخطوات:

- ضع حدودًا واضحة: قلل تدريجيًا من وقت استخدام الشاشة وحدد قواعد محددة، مثل عدم استخدام الأجهزة أثناء تناول الوجبات أو قبل النوم.

-  تشجيع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت: تشجيع اللعب في الهواء الطلق، أو الهوايات، أو وقت الترابط الأسري ليحل محل الترفيه القائم على الشاشات.

- كن قدوة: أظهر لأطفالك كيفية تحقيق التوازن في وقت استخدام الشاشة من خلال الحد من استخدامك الشخصي لها.

وقد سلطت هذه الدراسة الضوء على التأثير العميق الذي قد يخلفه حتى الحد من وقت استخدام الشاشات على المدى القصير على الصحة العقلية للأطفال. فمن تعزيز الاستقرار العاطفي إلى تعزيز المهارات الاجتماعية، فإن الحد من استخدام الشاشات الترفيهية يمثل خطوة نحو ديناميكية أسرية أكثر صحة وسعادة.

 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق