طور باحثون من جامعتي نورث وسترن ومديسين ولاية بنسلفانيا أداة مبتكرة تُسمى "PlacentaVision"، تعتمد على الرؤية الحاسوبية والذكاء الاصطناعي لتحليل المشيمة عند الولادة. تهدف الأداة إلى الكشف عن التشوهات المرتبطة بحالات مثل العدوى وتسمم الدم لدى حديثي الولادة، والتي تُعد من الحالات التي تهدد حياة الملايين من الأطفال سنوياً.

وصرّح الدكتور جيفري غولدشتاين، أحد الباحثين الرئيسيين في المشروع، بأن الأداة يمكنها تسريع عملية التشخيص بشكل كبير، موضحاً أن الحصول على نتائج سريعة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في اتخاذ القرارات الطبية، مقارنة بالإجراءات التقليدية التي قد تستغرق أياماً.

استلهمت الباحثة الرئيسية، أليسون غيرناند، الفكرة من عملها في مجال الصحة العالمية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى الموارد الطبية الكافية، حيث تُترك المشيمة دون فحص غالباً. وأوضحت أن هذه الممارسة تُعد فرصة ضائعة لتحديد المشكلات الصحية مبكراً وتقديم التدخلات اللازمة لتحسين صحة الأم والطفل.

رغم التحديات الفنية، مثل التباين في ظروف الإضاءة وجودة الصور خلال الولادة، أكد الباحثون أن "PlacentaVision" أداة مرنة وقوية. تُعتبر هذه التقنية خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية في المناطق ذات الموارد المحدودة، حيث يمكنها تحسين التشخيص المبكر وتقليل المضاعفات للأمهات والأطفال.