يُحذر خبراء الطبيعة من خطورة ملامسة بعض النباتات أثناء التنزه في الحدائق أو الغابات، حيث تحتوي بعضها على مواد سامة قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة تصل في بعض الحالات إلى الانتحار. ويعد نبات "جيمبي-جيمبي"، الذي يُعتقد أنه الأكثر سُمية في العالم، واحداً من أخطر هذه النباتات، إذ يحتوي على شوكات دقيقة مليئة بالسم تسبب آلاماً شديدة قد تستمر لأسابيع أو حتى أشهر.

يعود أصل نبات "جيمبي-جيمبي" إلى أستراليا، حيث وثقت أولى حوادثه المميتة عام 1866 عندما تعرض حصان للدغة قاتلة. وخلال الحرب العالمية الثانية، عانى جندي أسترالي من آلام مروعة استمرت أسابيع بسبب ملامسة هذا النبات، مما دفعه في النهاية إلى فقدان عقله. كما سجلت تقارير حالة لشخص استخدم أوراق النبات بالخطأ كورق تواليت، وانتهت الحادثة بانتحاره نتيجة الألم المستمر.

في خطوة للتوعية بخطورة هذا النبات، عُرض لأول مرة في حديقة بريطانية داخل قفص زجاجي آمن. وأكد القائمون على العرض أن شعيرات "جيمبي-جيمبي" تبقى عالقة في الجلد لفترات طويلة، وتطلق سمومها عند التعرض لمحفزات مثل الماء أو التغيرات الحرارية، ما يجعل التعامل معه بالغ الخطورة.

ورغم أن "جيمبي-جيمبي" هو الأخطر، إلا أن هناك نحو 100 نوع آخر من النباتات السامة والمخدرة في "حديقة السموم" الشهيرة في نورثومبرلاند، بريطانيا. ويحرص مرشدو الحديقة على تحذير الزوار من الاقتراب من هذه النباتات، مؤكدين أهمية زيادة الوعي بخطورتها لتجنب الحوادث المؤسفة.