يستمر البحث عن الأم الأسطورة في حادث ميكروباص ديروط الذي سقط في ترعة بحر يوسف وهو يقل 14 راكب من قبل الغطاسين والأهالي الذين يساعدون في المهمة الصعبة.

أسطورة جديدة تصنعها الأم الأسطورة في حادث ميكروباص ديروط

9 أيام مرت على سقوط ميكروباص ديروط داخل ترعة بحر يوسف وهو يحمل الركاب بداخله، قبل أن يتحرك إلى الخلف ويسقط في الترعة، غرق من غرق ونجي شخص واحد بالإضافة إلى الطفلتين نجلتا الأم الأسطورة، التي سطرت في أخر لحظات لها في الحياة معنى الأمومة الحقيقية التي لا تظهر في إرث أو قطعة ذهب بل الحياة كل الحياة.

في ليالي الشتاء وبرده القارس في منتصف شهر ديسمبر، حيث الناس نيام تحت أغطيتهم، هناك أم داخل المياه الساقعة، لم يخرج جثمانها بعد وأنه يريد أن يحفر في ذاكر الجميع أسطورة جديدة فوق أسطورتها في لحظاتها الأخيرة، ببقائها أطول مدة تحت المياه.

إن جالك الطوفات حط ابنك تحت رجليك

فندت شيريهات تلك الأسطورة الحقيقية للأمومة، المثل الشعبي الذي يقول"إن جالك الطوفات حطن ابنك تحت رجليك"، فلم تضع ابنتيها تحت قدميها أو حتى تفكر في طريقة للنجاة معهم بل كل ما كان يشغل بالها في اللحظات المعدودة التي كانت تمر بسرعة البرق، فقط في إنقاذ ابنتيها على حساب حياتها، وراحت بكل عزم تصارع الموت وكأنها تترجاه أن يمنحها لحظة أو لحظتين من أجل إتمام أخر مهمة لها في الحياة من خلال إنقاذ طفلتيها.

استمرار عمليات البحث عن جثمان الأم الأسطورة

يواصل فريق الإنقاذ النهري بقيادة الغطاس هشام الشوبكي الذي انتقل من المنصورة مع ابنائه الثلاث من أجل المشاركة في البحث عن جثمان الأم الأسطورة ضحية ميكروباص ديروط، وذلك لليوم التاسع على التوالي في ظل أجواء صعبة بسبب برودة المياه في فصل الشتاء، وعمق المياه الكبير في ترعة بحر يوسف والتي اشبه بنيل كبير.

يعيش أهل الأم الأسطورة وخصوصا ابنتيها اللتان كانت أعينهما تقع عليهما لحظة سقوطها في المياه بعد نجاحها في إنقاذهما بعد إلقائهما من نافذة السيارة، لحظات صعبة فتلك صورة والدتهما التي وهبتهما الحياة لا تفارقهما حيث لا رجعة بعدما وهبتهما الحياة على حسابها.