عاد الشاعر السوري المعروف أنس الدغيم إلى سوريا بعد سنوات طويلة من التهجير والنفي جراء ممارسات نظام الأسد، ليطل على متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي مرتديًا الزي اليمني التقليدي من داخل منزله، في صورة حملت معاني الوحدة والنضال المشترك بين شعبي اليمن وسوريا.

ونشر الدغيم الصورة على حسابه بمنصة "إكس"، طالعها جورنالك الاخباري، مرفقًا أبيات شعرية قال فيها:
"الصعاليكُ بايعوني أميراً
وأنا تُبَّعٌ بثَوبِ تِهامِيْ
فترى حينما تراني حِجازاً
قام نِصفاهُ مِن عراقٍ وشامِ".

ولاقت صورة وقصيدة الدغيم تفاعلًا كبيرًا من اليمنيين الذين عبروا عن امتنانهم لتضامنه مع قضاياهم، خاصة مع مقاومة اليمنيين لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وهي القضية التي سبق أن تغنى بها الدغيم في قصائده.

وكتب الكاتب اليمني أحمد اليفرسي ردًا على منشور الدغيم: "هي والله فأل كبير.. اليمن وسوريا على ذات الطريق، وعلى خطى نضالية واحدة. عدو واحد.. مشروع واحد.. طموح واحد.. قضية واحدة ومستقبل واحد إن شاء الله".

وفي تعليق آخر، قال الكاتب جلال الخامري:
"تحزمنا الخناجر واصطففنا.. ويممنا أباة أكرمينا
علونا من ثنايا الأرض شهبا.. وندنو للأنام مسالمينا
فيلمع سيف عازينا كشمس.. ونهتف إذ نكبر مسلمينا
دغيم الشام دمت ذخراً.. ونحن على خطاكم سائرينا".

وقال متابعون إن ظهور الشاعر السوري بالزي اليمني وما تضمنته قصيدة الدغيم من رمزية الوحدة الثقافية والتاريخية بين العرب، عكس إصراره على تعزيز الروابط المشتركة والنضال ضد المشروع الإيراني الفارسي في المنطقة، مؤكدًا أن قضيتي سوريا واليمن جزء لا يتجزأ من صراع واحد من أجل الحرية والكرامة، ضد عدو مشترك.