نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مبادرات الإمارات تعزز مكانة لغة «الضاد» وترسخ الهوية - جورنالك في الخميس 08:12 صباحاً اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 08:12 صباحاً
احتفت دولة الإمارات باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، تأكيداً على دور «الضاد» بوصفها مكوناً رئيساً للهوية الوطنية وأداة للتعبير عن الفكر والإبداع.
ويأتي هذا اليوم تكريماً للغتنا التي تعد ركناً أساسياً في التراث العربي والإسلامي ولغة عالمية معتمدة ضمن منظمة الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، ورغم تزامن المناسبة مع فترة الإجازة المدرسية، حرص المعلمون في مختلف المدارس على إرسال أنشطة وفعاليات عبر التطبيقات الإلكترونية والمنصات التعليمية، لإشراك الطلاب وأولياء الأمور في الاحتفاء بهذا اليوم، وتنوعت الأنشطة بين مسابقات في الكتابة الإبداعية والخط العربي وتحديات لغوية، بالإضافة إلى برامج قرائية تهدف إلى تعزيز مهارات الطلاب وتوطيد علاقتهم باللغة العربية.
وأكدت مهرة المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، أن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية يمثل فرصة مميزة لتسليط الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي.
وأوضحت المطيوعي أن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأجيال الجديدة يعد ضرورة ملحة للحفاظ على الهوية الثقافية لدولة الإمارات وتعزيز شعور الفخر والانتماء، مشددة على أن المؤسسات التعليمية تؤدي دوراً حيوياً في هذا المجال، حيث تبذل جهوداً ملموسة لتطوير المناهج الدراسية بشكل يتماشى مع احتياجات العصر، مستفيدة من التقدم التكنولوجي.
وأكدت أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية يمثل خطوة مبتكرة لتحفيز الطلاب على تعلمها بطريقة ممتعة وجذابة، ما يسهم في تعزيز مهاراتهم اللغوية وربطهم بلغتهم الأم بطرق حديثة تتماشى مع تطلعات المستقبل.
كما أشادت بالدور الذي تؤديه دولة الإمارات في المبادرات الإقليمية والدولية لدعم اللغة العربية، حيث أطلقت العديد من البرامج التي تسهم في تعزيز مكانتها لغة عالمية، مثل جوائز التميز في تعليم اللغة العربية، والمبادرات التي تدعم الأبحاث والتطوير في هذا المجال.
من جانبه، صرح الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، بأن الاحتفال بهذه المناسبة يعكس التزام دولة الإمارات بدعم اللغة وتعزيز دورها على المستويين المحلي والدولي.
وقال: «نحرص من خلال البرامج والأنشطة المستمرة على دعم اللغة العربية عبر تطوير محتوى تعليمي متميز يسهم في تعزيز مكانتها بين اللغات العالمية. ويجب أن نعمل جميعاً على نقل هذا الإرث العظيم إلى الأجيال القادمة بأساليب مبتكرة تواكب العصر».
وأضاف الحمادي أن المركز يقدم العديد من المبادرات الموجهة للمعلمين والطلاب على حد سواء، من أجل الارتقاء بمستوى تعليم اللغة العربية بما يحقق أعلى معايير الجودة، مشدداً على أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات التربوية والثقافية لتحقيق هذه الأهداف.
وبدوره، أكد صلاح الحوسني، رئيس مجلس إدارة جمعية المعلمين: «أصبحنا اليوم أكثر حاجة إلى تطوير أساليب تدريس اللغة العربية لمواكبة التطورات المعرفية والتكنولوجية، وهو ما تعمل عليه المدارس من خلال برامج تدريبية متخصصة تركز على تطوير مهارات المعلمين».
وأشار الحوسني إلى أن دور المعلم أساسي في تنمية حب الطلاب للغة العربية، مؤكداً أهمية استخدام أساليب تربوية حديثة تتضمن الأنشطة التفاعلية التي تحفز الإبداع لدى الطلاب وتشجعهم على استخدام اللغة العربية في حياتهم اليومية.
من جانبها، قالت الدكتورة مروة علي مهيأ، رئيس قسم اللغة العربية والتربية الإسلامية في مدرسة أكسفورد: «إن اللغة العربية ليست مجرد مادة دراسية، بل هي هوية وانتماء، ودورنا -نحن المعلمين- هو جعل تعليم اللغة تجربة ممتعة وشيقة للطلاب، من خلال الأنشطة التي تجمع بين التعلم والترفيه».
وأضافت أن احتفالات هذا العام ركزت على تشجيع الطلاب على ممارسة اللغة من خلال أنشطة تفاعلية تجمع بين القراءة والكتابة والفنون، ما يسهم في تعزيز مهاراتهم اللغوية.
ومن جهتها أكدت الدكتورة فاطمة الظاهري، معلمة لغة عربية في إحدى المدارس الحكومية، أن الاحتفاء بالمناسبة يمثل فرصة لتعزيز ارتباط الطلاب بلغة الضاد، مشيرة إلى أن الأنشطة التفاعلية التي يتم إرسالها عبر التطبيقات التعليمية خلال الإجازة تسهم في استمرارية تعلم اللغة بطريقة ممتعة.
وأضافت أن من بين الأنشطة التي أعدتها هذا العام مسابقات في قراءة القصص وكتابة عبارات تعبر عن حبهم للغة العربية، ما يساعد الطلاب على اكتشاف جماليات اللغة ويعزز مهاراتهم الإبداعية.
وأوضحت أن استخدام التقنيات الحديثة في تعليم اللغة العربية بات ضرورياً لجذب اهتمام الطلاب ومواكبة تطلعاتهم، مشددة على أن حب اللغة يبدأ من المدرسة.
0 تعليق