نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش) بمستشفى السلامة بقلعة السراغنة، صباح أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، وقفة احتجاجية إنذارية بالمستشفى المذكور، وذلك للمطالبة بتوفير حلول آنية للمشاكل المطروحة، وأيضا لتحميل السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبعات ما ستؤول إليه الأوضاع بصفته المسؤول الأول عن الإقليم.

البيان الذي حمل رقم 4، وتوصلت "جورنالك الاخباري المغربية" بنسخة منه، تحدث عن العديد من المشاكل من قبيل النقص الحاد في الموارد البشرية، حيث يعاني عدد من الأقسام والمصالح من النقص الحاد في الموارد البشرية، خاصة في صفوف الأطر الطبية والتمريضية، وخصوصا قسم المستعجلات والولادة والإنعاش، مما يؤثر سلبا على مستوى الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين، ويشكل أرضية خصبة لتفاقم الاعتداءات، خاصة بقسم المستعجلات الذي يعرف حالات متكررة من الاعتداءات نتيجة للضغط النفسي والإحباط الناجم عن تأخر العلاج أو الاكتظاظ.

وبالنسبة لمصلحة الولادة، يؤكد البيان أن القابلات يعشن معاناة كبيرة بحكم ضغط العمل والتوزيع غير المتكافئ للمهام، حيث تقوم بعض القابلات بمهام إدارية لا تعتبر أولوية في ظل الخصاص الحاصل. وهنا، يتساءل أصحاب البيان عن أسباب هذا الوضع المختل وعن الانتقالات التي استفادت منها عدد من القابلات دون تعويض وخارج ضوابط الحركة الانتقالية.

البيان تعرض كذلك لغياب الشروط الصحية والآمنة للعمل، إذ سجل غياب الشروط الصحية والآمنة داخل المستشفى، الذي أضحى بناية متهالكة تفتقر لأدنى شروط العمل، مما يهدد صحة وسلامة المواطنين والمهنيين على حد سواء. كما أشار إلى أن السيد المدير لم يلتزم بتوفير أبسط وسائل الاشتغال على مستوى المصالح والأقسام، وأبسط شروط الراحة والخصوصية بغرف الحراسة، رغم التزامه بذلك.

وأشار البيان أيضا إلى عدم فتح تحقيق في عدد من الخروقات والممارسات، بالرغم من التنبيهات المتكررة حول عدد من الخروقات والممارسات التي تم طلب تدخل الإدارة لوقفها. ورغم ذلك، لم يتم فتح أي تحقيق أو تدخل جاد، مما يزيد من حالة الإحباط وعدم الثقة وسط العاملين.