نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: جائحة جديدة.. الولايات المتحدة الأمريكية تسجل أول حالة لإنسان مصاب بإنفلونزا الطيور - جورنالك اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 06:32 مساءً
أعلنت السلطات الصحية الأميركية، الأربعاء، تسجيل أول حالة خطيرة لإنفلونزا الطيور في البلاد، حيث يرقد مريض مسن من ولاية لويزيانا في حالة حرجة بعد اتصاله المباشر مع طيور مريضة ونافقة في فناء منزله الخلفي، ما رفع من مستوى المخاوف العالمية من تطور الفيروس إلى جائحة تهدد الصحة البشرية.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن المريض الذي يتجاوز عمره 65 عاما ويعاني من أمراض مزمنة، أصيب بعدوى فيروس H5N1، أحد أخطر سلالات إنفلونزا الطيور، حيث أوضحت إدارة الصحة في لويزيانا أن المريض يعاني من مشكلات تنفسية حادة نقل على اثرها إلى المستشفى في حالة حرجة.
وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها بين البشر في الولايات المتحدة خلال تفشي الفيروس الحالي، الذي بدأ في مارس 2024، حيث تم تسجيل 61 إصابة بشرية في أنحاء البلاد، لكن معظم الحالات كانت خفيفة ومرتبطة بالتعرض المباشر للدواجن المريضة أو الأبقار الحلوب المصابة، ما يزيد من المخاوف حول تطور الفيروس وتأثيره المحتمل على الصحة العامة.
من جانبه، حذر "ديميتر داسكالاكيس"، أحد كبار المسؤولين في مراكز السيطرة على الأمراض، من أن عدوى H5N1 تعرف عالميا بارتباطها بمعدلات وفيات تصل إلى 50% في بعض الحالات، مضيفا أن أهمية الاستجابة الفيدرالية تتزايد، مع استمرار الفيروس في إظهار قدرة كبيرة على التسبب في أعراض خطيرة.
وأعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ لمواجهة تفشي الفيروس بين قطعان الأبقار الحلوب في جنوب الولاية ومنطقة سنترال فالي، بالتزامن مع تسجيل هذه الحالة الحرجة لدى الشخص الستيني في لويزيانا، حيث قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إن الإعلان يهدف إلى توفير الموارد الكافية لدعم الاستجابة السريعة واحتواء الأزمة، مشددا على توسيع نظام المراقبة الصحية للطيور والماشية.
ووفقا للبيانات الرسمية، فقد تم تسجيل إصابة 865 قطيعا من الأبقار في 16 ولاية أميركية، من بينها 650 قطيعا في كاليفورنيا لوحدها، كما أجبر المسؤولون على سحب كميات من الحليب الخام بعد اكتشاف الفيروس في عينات بيعت في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى تأكيد مقاطعة لوس أنجلوس وفاة قطتين بسبب شرب الحليب الملوث بالفيروس.
وأثارت الأنباء مخاوف متزايدة لدى خبراء الصحة حول احتمالية انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان بوتيرة أكبر، أو حتى تحور الفيروس ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر، حيث قالت ريبيكا كريستوفرسون، العالمة بجامعة لويزيانا، إن ضعف أنظمة المراقبة الصحية يجعل من الصعب تحديد حجم الانتقال الفعلي للعدوى أو اكتشاف الحالات غير المصحوبة بأعراض.
في المقابل، أكدت أنجيلا راسموسن، خبيرة الفيروسات بجامعة ساسكاتشوان الكندية، أن حالات المرض الشديد قد تتكرر، مشيرة إلى أن تزايد تواتر الإصابات يشكل إنذارا مبكرا حول إمكانية تفشي الجائحة، وناشدت السلطات تعزيز إجراءات الوقاية، خصوصا للأفراد المتعاملين مع الطيور أو الحيوانات المصابة.
وفيما تسعى الولايات المتحدة إلى الاستعداد لأي طارئ، كشفت دراسة جديدة عن نتائج مشجعة للقاح mRNA التجريبي، حيث نجح في حماية حيوانات النمس من الفيروس، وذلك بفضل اعتماده على تقنية حديثة تعتبر واعدة لمواجهة الأوبئة الناشئة.
ورغم هذه الجهود، تظل هناك تساؤلات حول كيفية التعامل مع الأزمة، خصوصا في ظل السياسة الصحية للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي اختار روبرت كينيدي جونيور، المشكك في اللقاحات والمؤيد لاستهلاك الحليب الخام، كوزير للصحة، ما يثير قلقا بشأن التوجهات المستقبلية لمواجهة تفشي الفيروس.
0 تعليق