يسعى العلماء لتطوير نوع جديد من البطاطس قادر على تحمل موجات الحر، في محاولة لدعم الزراعة في مواجهة تأثيرات التغير المناخي. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن فريقاً بحثياً في ولاية إلينوي الأمريكية أجرى تجارب ميدانية أظهرت أن تعديل المحصول وراثياً أدى إلى زيادة إنتاجية البطاطس بنسبة تصل إلى 30% تحت ظروف الإجهاد الحراري.

أُدخلت تعديلات وراثية على النبات بإضافة جينين لتحسين عملية التنفس الضوئي، مما ساهم في تعزيز كفاءة الطاقة المستخدمة في النمو. وأشار الفريق إلى أن هذه التقنية تمنح النباتات قدرة أكبر على الصمود أمام الظروف القاسية، وتُعد خطوة واعدة نحو تحقيق الأمن الغذائي في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

نشرت نتائج التجربة في دورية غلوبال تشينج بيولوجي، ووصفت بأنها تقدم حلاً مبتكراً لزيادة إنتاج المحاصيل في ظل التغيرات المناخية. ومع ذلك، أكد الباحثون أن هناك حاجة لإجراء المزيد من التجارب الميدانية في مواقع مختلفة حول العالم للتأكد من فعالية هذا الابتكار في بيئات متنوعة.

تأتي هذه الجهود ضمن مساعٍ دولية للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي على الزراعة وضمان استمرارية الإنتاج الغذائي في المستقبل.