تستعد 8 منتخبات خليجية للمشاركة ببطولة كأس خليجي 26 خلال الفترة 21 ديسمبر الجاري، وحتى 3 يناير القادم، والتي تعتبر النسخة السادسة لكأس البطولة التي قدمتها قطر للمرة الثالثة في تاريخها، عندما نظمت خليجي 17 عام 2004، وكانت فكرتها من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، وأشرف على تصميمها الفنان العراقي أحمد البحراني، وصممت في إيطاليا من الذهب الخالص، على شكل مبخر يحمل في أعلاه لؤلؤة بها شرخ يلتئم، وتلتف حولها الغترة والشماغ الخليجي من الأسفل إلى الأعلى، دلالة على تلاحم أبناء الخليج.

وقبل الوصول إلى نسخة الكأس الحالية التي يتنافس عليها جميع المنتخبات الخليجية ضمن بطولة خليجي 26 كانت هناك 5 تصميمات أخرى لكأس البطولة التي أقيمت للمرة الأولى عام 1970، إذ كان الشكل الأول لكأس البطولة، عبارة عن غصنين من الزيتون، وشكل سداسي الأضلاع، يرمز إلى الدول الخليجية، وكانت من تصميم البحرين، ونفذت في لبنان من الفضة، وأجزاء من الذهب الأبيض، وتوج بها المنتخب الكويتي في 3 نسخ متتالية أعوام 1970 و1972 و1974، ليحتفظ بها مدى الحياة.

ثم قدمت قطر التصميم الثاني لكأس الخليج، عندما استضافت خليجي 4 عام 1976، وصنعت من الذهب الخالص، ونفذت في ألمانيا، وبعدها قدمت المملكة العربية السعودية التصميم الثالث المصنوع في فرنسا، عندما استضافت خليجي 9 عام 1988، وحمل وقتها شكل جذع شجرة، وأعلاها خريطة دول الخليج العربية، وهو مستوحى من التراث الخليجي، ووصلت تكلفته إلى نصف مليون ريال سعودي.

وفاز منتخب العراق بالكأس الثالثة في خليجي 9، ثم توج بها الكويت عندما استضاف خليجي 10 عام 1990، إلا أن المنتخبات الخليجية لم تتنافس على تلك الكأس سوى في نسختين فقط، بعدما تم اقتحام مقر الاتحاد الكويتي لكرة القدم، والاستيلاء على تلك الكأس أثناء حرب الخليج في أغسطس 1990، ولم تظهر بعدها أبداً.

وقدمت قطر الشكل الرابع لكأس البطولة الخليجية، عندما استضافت خليجي 11 عام 1992، وكانت من تصميم الفنان القطري سليمان المالك، وعلى شكل مبخرة يحملها صقران على الجانبين، ونقشت عليها أعلام دول مجلس التعاون الخليجي.

ثم قامت السعودية بتقديم التصميم الخامس للكأس للمرة الثانية في تاريخها، عندما استضافت البطولة عام 2002، وحمل الكأس شكل مبخرة وأعلاها كرة قدم، وخطوطا ملونة بألوان المنتخبات الخليجية على جوانب الكأس.