أقدم مسلحون قبليون من "آل الجوف" أمس على قطع الشارع الرئيسي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن، وأشعلوا النيران في الإطارات احتجاجًا على تفجير الحوثيين لمنازل في حي الحفرة في مارس الماضي.

المسلحون طالبوا ميليشيا الحوثي بالإفراج عن أحد أبنائهم، ويدعى (مجلي الجوفي)، الذي اعتقلته الجماعة على خلفية تلك الأحداث، بذريعة أنه المتهم الرئيسي في الجريمة.

وفي مارس الماضي، اعترفت ميليشيا الحوثي بارتكاب جريمة تفجير المنازل في حي الحفرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة 20 شخصًا. وعلى الرغم من اعتراف الحوثيين بالحادثة، تعهدوا بمحاسبة المسؤولين، إلا أن القضية تم تمييعها، وجاءت ترقيات للجناة بما يخدم مصالح الجماعة.

وتتهم قبيلة آل الجوف ميليشيا الحوثي بتقديم ابنها كبش فداء للتغطية على المجرمين الحقيقيين، متسائلة عن سبب عدم اعتقال المتهمين الرئيسيين مثل مدير شرطة المحافظة المقال عبدالله محمد العربجي، ومدير أمن منطقة رداع صالح سران، والمشرف الأمني أبوحسين الهرمان.

في الوقت نفسه، ذكرت مصادر محلية أن وساطة قبلية تجري حاليًا لمحاولة تهدئة الأوضاع.