هل يُصبح “نيولوك” الجولاني مذهب مُجاهديه للحُكم؟ .. لماذا أعلنت إيران “نهاية” الجيش السوري ولماذا تنصّلت من دعمه؟ - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل يُصبح “نيولوك” الجولاني مذهب مُجاهديه للحُكم؟ .. لماذا أعلنت إيران “نهاية” الجيش السوري ولماذا تنصّلت من دعمه؟ - جورنالك اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 09:12 صباحاً

جورنالك الاخباري - نجح أحمد الشرع الجولاني زعيم سورية الجديد فيما يبدو بأن يُقنع الأمريكيين “سريعًا” بتبدّل توجّهاته المُتطرّفة مع “النيولوك” الذي اتبعه في شكله الخارجي، وذلك بعد اجتماع جمعه مع وفد أمريكي زار العاصمة السورية دمشق، فأعلنت الولايات المتحدة مباشرةً، إلغاء مُكافأة قدرها 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها سابقًا للقبض على زعيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع.

وجاء ذلك وفق ما أفادت به باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، خلال تصريحات صحفية عقب اجتماعها مع مسؤولين بالهيئة في العاصمة السورية دمشق، وأكدت ليف أن واشنطن لن تستمر في تقديم المُكافأة ضمن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الذي كان مخصصًا لاستهداف الشرع منذ سنوات.

نهج جولاني براغماتي ماذا عن مُجاهديه؟
وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن اللقاء مع الشرع شهد مناقشة “جيّدة وشاملة” تناولت قضايا إقليمية والمشهد السوري، وأضافت ليف أن زعيم الهيئة ركّز في حديثه على سبل دعم التعافي الاقتصادي في سورية، ووصفت تصريحاته الأخيرة بأنها تعكس نهجًا براغماتيًّا.

لكن لافت بأنّ المُكافأة لا زالت موجودة في موقع التحقيقات الفيدرالية “FBI”، فيما لم تتحدّث واشنطن أو وزارة الخارجية الأمريكية عن إلغاء اسم هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب، والتي يتزعّمها “الجولاني”، رغم مُطالباته المتكررة بإلغائها، وإلغاء العقوبات المفروضة على سورية، ما يطرح تساؤلات عن مصير مُجاهديه الذين ساهموا في إسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد ضمن الهيئة، وهل سيختار جميع المجاهدين تطبيق “النيولوك” ذاته لإقناع الأمريكيين؟

إمرأة مُحجّبة بالحكومة.. هل تُبدّد المخاوف؟
وإثر انتقادات طالتها من التيّار العلماني في سورية، حول عمل المرأة، جاء لافتًا تفاعل حكومة الجولاني مع هذه الانتقادات، حيث أعلنت إدارة الشؤون السياسية التابعة للحكومة الموقتة السورية، الجمعة، تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، لتكون بذلك أول امرأة تشغل منصبًا رسميًّا في الإدارة الجديدة.

هذه الخطوة، خطوة أولى قد تُخفّف من مخاوف المرأة السورية، وذلك بعد التصريحات الرسمية من المتحدث الرسمي للإدارة السياسة عبيدة أرناؤوط، عن دور المرأة، والذي قال (أرناؤوط) في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن “تمثيل المرأة وزاريا أو نيابيا… أمر سابق لأوانه”، معتبرا أن للمرأة “طبيعتها البيولوجية وطبيعتها النفسية ولها خصوصيتها وتكوينها الذي لا بد من أن يتناسب مع مهام معينة”.

ويبدو أن الجولاني يريد حكومة أكثر شبابًا، فهو بذاته لا يزال في الأربعين، واختار مديرًا للتلفزيون السوري لا يزال في بداية الثلاثين، كما جرى تعيين السبت، أسعد الشيباني وزيرًا جديدًا للخارجية، في الحكومة الانتقالية، ولافت أن الشيباني في عمر الـ(37 سنة) أيضًا، وينحدر من محافظة الحسكة، وترعرع في العاصمة دمشق، وحصل على شهادة اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق.

هل يعود الجيش السوري؟
وتُحاول إيران فيما يبدو إغلاق الباب على دورها في سورية، حيث انتهت الأخيرة بسقوط نظامها، وبالتالي من محور المقاومة، وتقدم طهران شروحات في ذلك السياق، فيقول وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن الجيش السوري هو الذي قرّر الانسحاب من أمام الفصائل المسلحة ولم تقم طهران بأي فعل بديلًا عن الجيش السوري”، مشيرا إلى أن إيران بذلت جُهودًا فيما يخص العملية السياسية والإصلاحات في سوريا.

عبارة الوزير الإيراني تبدو تصالحية مع الحكومة السورية الجديدة، حين يقول لم تقم طهران بأي فعل بديل عن الجيش السوري.

ومع تناسل التقارير عن تنسيقٍ مُعيّن لعودة الجيش السوري، والانتقام وإلى ما هنالك من فرضيات مُتناسلة وصلت لتوقّعات عودة الأسد نفسه لحكم سورية بعد سقوطه، يجيب عراقجي لعله بطريقة غير مُباشرة نافيًا ذلك بالقول: “الجيش السوري انتهى والدفاعات السورية انهارت”، ويؤكد بالنفي تقديم مساعدات عسكرية لبشار الأسد في الأيام الأخيرة، حتى بعد تقهقر الجيش أمام الفصائل المسلحة.

التساؤل المطروح من قبل أنصار محور المقاومة، حول المُكتسبات التي حصلت عليها إيران بعد سقوط سورية، رغم الإقرار الإيراني بوجود مخطط خارجي لإسقاط سورية، فوزير خارجيتها قال إن ما حدث في سورية يأتي في إطار مشروع ضخم تخطط له أمريكا و "إسرائيل" للقضاء على أي مقاومة ضد "إسرائيل"، معربًا عن قلقه من تحوّل سوريا لدولة تعمّها الفوضى.

وأضاف عراقجي، في لقاء تلفزيوني، إن “طهران لا تفرض أي قرارات على محور المقاومة ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري”، مؤكدا أن “قرار وجودها هناك كان بدعوة من نظام بشار الأسد لمُكافحة الجماعات المسلحة”.

تلاوم روسي إيراني.. والجولاني يتباهى!
ويبدو أن ثمّة تلاوم بين روسيا، وإيران حول سقوط نظام الأسد، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار إلى هروب 30 ألف مقاتل من الجيش السوري ومُقاتلين إيرانيين، مقابل 350 مقاتلًا فقط من المسلحين السوريين المعارضين دخلوا حلب.

تصريحات بوتين رد عليها القيادي السابق بالحرس الثوري، محمد إسماعيل كوثري، حول إجلاء روسيا أربعة آلاف مقاتل إيراني من سوريا أثناء هجوم المعارضة، وقال كوثري، وفقًا لما نشرته صحيفة “آرمان امروز”: “إن هؤلاء العسكريين لم يكونوا إيرانيين، وإنما هم عبارة عن (مستشارين) أفغان ولبنانيين، وأجلتهم روسيا إلى طهران”.

الصحافة الإيرانية انتقدت من جهتها التهاون الروسي بالسماح لـ "إسرائيل" بضرب الجيش السوري والمواقع التابعة لإيران، حيث قال الكاتب غل عنبري: “إن روسيا خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي كانت تسيطر على الأجواء السورية، سمحت لـ "إسرائيل" بالتحرك بكل سهولة وضرب الأهداف والمواقع التابعة لإيران والجماعات المسلحة لها، دون تفعيل المنظومات الدفاعية لصد هذه الهجمات الجوية، ولو مرّة واحدة”.

وفيما ترى إيران بأن قوّتها لم تتراجع بسقوط سورية على لسان مرشدها الأعلى، وسط لوم لها بالتخلّي عن سورية، يتباهى الجولاني، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، نُشرت الجمعة 20 ديسمبر (كانون الأول): “إن سوريا في عهد الأسد تحوّلت إلى منصة لإيران للسيطرة على العواصم العربية الرئيسة، وتوسيع الحروب، وزعزعة استقرار الدول الخليجية عبر ترويج المخدرات، مثل الكبتاغون”.

وأضاف الشرع: “خدمنا مصالح المنطقة، من خلال إزاحتنا للمقاتلين الإيرانيين وإغلاق طرق نفوذ طهران في سوريا، وما عجزت الدبلوماسية والضغط الخارجي عن تحقيقه، حقّقناه بأقل الخسائر”.

العراق.. هل يحل الحشد الشعبي؟
وفي العراق الذي يخشى الضغوط الدولية لحل الفصائل العراقية، وعودة داعش، في الشارع العراقي يرى البعض أنه يجب حل الحشد الشعبي لتجنّب الضغوط الدولية، بعد الذي جرى في سورية، يُقابله الإطار الشيعي، ويرى أن الحاجة إلى الحشد الشعبي بات أكثر إلحاحًا في مواجهة تداعيات محتملة للوضع السوري، بينها عودة خطر تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعاد تنظيم صفوفه مع انهيار الجيش السوري.

السعوديون ينبشون ماضي الجولاني
ويهتم السعوديون الانفتاحيون بالاطّلاع على خلفية الجولاني الدينية المولود في بلادهم السعودية، حيث أعاد بعض النشطاء منهم مقطع فيديو لأحمد الشرع زعيم سورية الجديد قبل سقوط نظام الأسد، حيث كان يتواجد الجولاني كحاكم لإدلب، كان يتحدّث فيه عن تجربة السعودية الدعوية، وينظر لها بأنها تجربة فاشلة، فهو يرفض التحكّم بالعباد على طريقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه يريد تدخل الدولة كما قال في المقطع في حال كان الإجماع على أمر ما بأنه محرم، وعن غطاء وجه المرأة النقاب، يرى الشرع بأن حجاب المرأة بدون النقاب حجابًا شرعيًّا، وهو الحجاب الدارج بطبيعة الحال للنساء في سورية قبل مجيء فصائل هيئة تحرير الشام، وينظر السعوديون للجولاني هُنا بشكل إيجابي ولكن مُتحفّظ.

رأي اليوم



replay

تابع قناتنا على يوتيوب

replay

تابع صفحتنا على فيسبوك

replay

تابع منصة ترند جورنالك الاخباري



نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق