كشفت قناة CNN Turk أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد طلبت منه الطلاق ومغادرة روسيا، وذلك بعد أيام من سقوط بشار وفراره مع عائلته إلى روسيا. 

زوجة الأسد تتمرد على الظروف المعيشية في موسكو

وذكرت  مصادر مقربة من عائلة الأسد، أن زوجة الرئيس السوري لا تحب الظروف المعيشية في موسكو، كما أنها تحمل الجنسية البريطانية وهناك تقارير تتحدث عن مطالبته مغادرة لندن، رغم أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لافي سبق وأعلن أن زوجة الأسد غير مرحب بها في المملكة المتحدة.

انتقل بشار الأسد وعائلته إلى روسيا بعد سقوط النظام على أيد فصائل مسلحة في الثامن من ديسمبر، لكن مصادر تقول إن أسماء الأسد أبدت استياءها من ظروف المعيشة في موسكو. ومن أجل الحصول على إذن بالمغادرة، تقدمت أسماء بطلب إلى السلطات القضائية الروسية، لكن طلبها لم يُنظر فيه بعد.

بشار الأسد ممنوع من مغادرة موسكو وتجميد أصوله المالية

وفي الوقت نفسه، وردت أنباء تفيد بأن بشار الأسد نفسه يواجه قيوداً شديدة في روسيا، إذ يُحظر عليه مغادرة موسكو وممارسة أي نشاط سياسي. فضلاً عن ذلك، جمدت السلطات الروسية إمكانية الوصول إلى الأصول المالية لبشار الأسد.

وواجه شقيقه ماهر الأسد وضعا مماثلا، حيث لا يزال طلب اللجوء الخاص به معلقا.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أنه لم يلتق الأسد منذ وصوله إلى موسكو، لكنه يخطط للقيام بذلك في المستقبل القريب. وساعدت الحكومة الروسية الأسد على الهروب من سوريا عبر قاعدة حميميم الجوية. وعند وصوله إلى موسكو، طلب بشار الأسد اللجوء السياسي في الاتحاد الروسي  . ومنحه الكرملين المأوى "لأسباب إنسانية".

وفي أول تصريح له منذ فراره من سوريا، قال الأسد إنه لم  يفكر قط في التنحي أو الفرار  . كما تفاخر بأنه "وقف مع الجنود على الخطوط الأمامية"، و"بقي مع شعبه"، وأنه "حارس المشروع الوطني". 

لكن بحسب تقارير إعلامية،  أرسلت السلطات السورية في عامي 2018 و2019 طائرات إلى روسيا محملة بملايين الدولارات واليورو نقدًا . وفي ذلك الوقت، كانت البلاد تعاني من نقص حاد في العملات الأجنبية، وكانت الاحتياطيات تقترب من الصفر.

 وذكرت وكالة رويترز أن بشار الأسد  لم يخبر أحداً تقريباً بخطته للهروب من البلاد  عندما انهار حكمه. ولم يخبر حتى إخوته.