جورنالك الرياضي: قد يبدو أن 28 عامًا من الولاء لنادٍ معين تُزرع في النفس انحيازًا خاصًا، خاصة إذا كان هذا المكان هو “لاماسيا”، الأكاديمية الشهيرة لنادي برشلونة.

تشافي غارسيا بيمينتا، مدرب إشبيلية الحالي، عاش هذه التجربة بكل تفاصيلها، لاعبًا ومدربًا.

ومع ذلك، أثبت مرارًا أن التنافس، مهما كان حادًا، يجب أن يظل في إطاره الرياضي.

وعندما يقود فريقه الآن، يبدو غارسيا بيمينتا مختلفًا عن الصورة النمطية للمدرب الذي قد يحمل “أجندة شخصية” ضد الغريم التقليدي لفريقه السابق، ريال مدريد.

فبدلًا من استغلال الجدالات، مثل الحملة الشهيرة لبرشلونة العام الماضي ضد التحكيم، ركز على التحلي بالهدوء والاحترام تجاه جميع الأطراف، حتى خلال أول زيارة له مع لاس بالماس إلى البرنابيو.

وهذا الاتزان ظهر مجددًا يوم الجمعة عندما سئل عن احتمالية تقديم الممر الشرفي لريال مدريد.

فأجاب: “لا أرى أي مشكلة، القرار يعود للأندية، لكنني أتخيل أنه سيكون هناك اتفاق”.

وفي خضم جدل آخر محلي، حول انقطاع العلاقات بين إشبيلية وبيتيس بسبب عقوبات طالت ثلاثة لاعبين من إشبيلية، أبدى المدرب رأيًا متزنًا: “أرى العقوبة مبالغ فيها، لكن النادي أصدر موقفه الرسمي، علينا الآن التركيز على المستقبل”.

وبهذا الأسلوب، يدخل غارسيا بيمينتا زيارته الثانية للبرنابيو كمدرب لإشبيلية، باحثًا عن كسر سلسلة من الخسائر استمرت منذ 2008، معتمداً على هدوئه وقوة فريقه بعيدًا عن ضجيج التنافس.