«دي بي ورلد» تطور ممرات اقتصادية لسلاسل التوريد العالمية - جورنالك في الثلاثاء 01:53 صباحاً

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: «دي بي ورلد» تطور ممرات اقتصادية لسلاسل التوريد العالمية - جورنالك في الثلاثاء 01:53 صباحاً اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 01:53 صباحاً

أكد عبدالله بن دميثان، الرئيس التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد»، دول مجلس التعاون الخليجي أن الشركة وضعت استراتيجية متقدمة لتطوير ممرات اقتصادية جديدة، تهدف إلى تعزيز استدامة مرونة سلاسل التوريد العالمية، وتقليص تأثير اضطرابات حركة النقل البحري، والتخفيف من المخاطر الجيوسياسية، الأمر الذي أسهم في فتح أسواق جديد لدولة الإمارات، وعزز دورها الريادي كمركز عالمي متقدم في التجارة والنقل.

وأضاف بن دميثان في حوار مع «جورنالك الاخباري» أن ميناء جبل علي حقق نمواً بنسبة 5.3% حتى الآن مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يؤكد مرونة الميناء وقدرته على التكيف مع ديناميكية الأسواق.

وقال إن أكثر من 1500 شركة هندية تتخذ من المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» مقراً لها؛ ويتم تبادل أكثر من 5 ملايين طن متري من البضائع، التي تصل قيمتها إلى 31.56 مليار درهم «8.6 مليارات دولار»، مشيراً إلى أن إجمالي الشركات في «جافزا» يصل إلى أكثر من 10700 شركة، وفيما يلي نص الحوار:

تعزيز مكانة دبي

ما هو تقييمكم لأداء «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي هذا العام؟ وما هي توقعاتكم لأدائها خلال العام المقبل؟

خلال العام 2024 شهدت «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي إنجازات مهمة وأداء ثابتاً، وخاصة في ميناء جبل علي، الذي يحظى بأهمية بالغة في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، باعتباره أكبر ميناء في الشرق الأوسط.

وتميز النصف الأول من العام بمشاريع مهمة، مثل سوق «بهارات مارت»، والذي سيصبح بحلول عام 2026 مركز توزيع ضخم للتجارة من الهند.

بالإضافة إلى ذلك، بدأ العمل في منشأة المحطات الزراعية في ميناء جبل علي، والتي ستوسع بشكل كبير من قدرة الميناء على تخزين ومعالجة المنتجات الزراعية مثل البقول والحبوب والذرة.

كما بدأ العمل بإنشاء المنطقة اللوجستية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية في ميناء جدة الإسلامي، والمقرر لها أن تصبح أكبر منشأة لوجستية متكاملة في المملكة العربية السعودية.

وواصل ميناء جبل علي ترسيخ مكانته الرائدة على مستوى الموانئ في المنطقة؛ حيث شهد في عام 2023 مناولة ما يقارب 40% من إجمالي الحاويات في المنطقة، وتم تصنيفه ضمن أفضل 10 موانئ حاويات عالمية من قبل شركة «ألفالينر».

وفي شهر يوليو حقق ميناء جبل علي رقماً قياسياً شهرياً بمناولة 1.4 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، متجاوزاً الرقم القياسي السابق والمسجل في عام 2015، وتواصل هذا الزخم خلال شهر أغسطس مع مناولة 1.35 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، مسجلاً أفضل أداء على الإطلاق في ذلك الشهر.

توسع إقليمي

ما هي ملامح الخطط التوسعية المحلية والإقليمية لدى «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي؟

تسعى «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي إلى تنفيذ خطط التوسع الإقليمي، من خلال استثمارات ومشاريع كبيرة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية، وتحديث البنية التحتية الأساسية لجميع عملياتنا في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

ويشمل هذا التوسع 11 مكتباً جديداً في مدن رئيسية، مثل؛ دبي وجدة والرياض والدمام، وتشكل هذه المكاتب جزءاً من شبكة عالمية تم إطلاقها في منتصف عام 2023 وتشمل 100 موقع، مع خطط للوصول إلى 180 موقعاً على المدى القريب.

وشهد ميناء الحمرية في دبي توسعة مهمة خلال العام، حيث قمنا بتمديد الرصيف 1150 متراً ليصبح طوله 3140 متراً، مع إضافة خمسة أرصفة جديدة، لزيادة طاقته الاستيعابية وخدمة مجموعة أوسع من السفن. كما تم العمل على تعميق غاطس الميناء ليصل إلى 8.5 أمتار.

وأسهمت إضافة 86000 متر مربع إلى ساحة الرسو في زيادة إجمالي الطاقة الاستيعابية للتخزين إلى أكثر من 403000 متر مربع، وستؤدي هذه التوسعات إلى تعزيز دور دبي الريادي، ومساهمتها المتميزة كمركز بحري عالمي.

وفي ميناء جدّة الإسلامي في المملكة العربية السعودية نعمل على تطوير مجمّع لوجستي مركزي بقيمة 880 مليون درهم، وسيزيد المرفق من سعة الميناء إلى 5 ملايين حاوية نمطية.

وفي مدينة دبي الملاحية تم إنجاز تحديثات مهمة للبنية التحتية، شملت تجديد رافعات السفن، وإدخال حاملات سفن جديدة، وتفعيل محطات طاقة فرعية حديثة وإمدادات طاقة شاطئية.

وضاعفت هذه التحسينات من الطاقة الاستيعابية السنوية لمناولة السفن في مدينة دبي الملاحية، من 400 إلى 1000 سفينة، كما ستمكن هذه التحسينات من إنجاز مشاريع أكثر تعقيداً في بناء وإصلاح وتجديد السفن. تعد هذه التوسعات أساساً لدعم استراتيجيتنا في النموّ الإقليمي، ولتعميق التزامنا بترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على صعيد التجارة والخدمات اللوجستية العالمية.

ركائز أساسية

هل يمكن إفادتنا ببعض التفاصيل حول تطوير سوق دبي للسيارات وسوق المواد الغذائية والخضار والفواكه، وأهميتهما المستقبلية؟

يعد هذان المشروعان الرائدان من الركائز الأساسية لرؤية دبي الاستراتيجية في إطار أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والتي تعمل على دفع النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز الابتكار، وتحقيق أهداف الإمارة على المدى البعيد، ونسعى من خلال تعاوننا مع بلدية دبي إلى تعزيز مكانة دبي الرائدة في قيادة التجارة العالمية.

وسيكون «سوق دبي للسيارات» المركز الأكبر والأكثر تقدماً للسيارات على مستوى العالم، حيث يمتد على مساحة 20 مليون قدم مربعة، مع توقعات تشير إلى مضاعفة مبيعاته الحالية والبالغة 6.8 مليارات درهم.

وسيضم السوق مرافق تستوعب أكثر من 60 ألف مركبة، كما سيلبي الطلب المتزايد على حلول النقل الكهربائية والمستدامة.

وانسجاماً مع طموحات الاستدامة في دولة الإمارات سيضم «سوق دبي للسيارات» محطات شحن للسيارات الكهربائية وللتزوّد بوقود الهيدروجين، ما يعزز مكانة دبي الرائدة لمستقبل التنقل على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

وبصورة مماثلة يعتبر تجديد مركز تجارة الأغذية البارز في دبي «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه» خطوة بالغة الأهمية نحو تعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات.

وذلك بتوفير مرافق سلسلة التبريد الحديثة، ومستودعات تخزين يتم التحكم بدرجة حرارتها، وحلول رقمية متقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية. وبالإضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية سيسهم السوق في خفض التكاليف، والحد من التأثير على البيئة، لتحقيق طموحات دبي في التحول إلى مركز رئيسي لصادرات الأغذية العالمية.

الخدمات اللوجستية

ما الدور الذي يسهم به مجمع المحطات الزراعية على صعيد الخدمات اللوجستية وتوزيع المنتجات الزراعية؟

في وقت سابق من هذا العام بدأنا العمل على منشأة جديدة للمحطات الزراعية في ميناء جبل علي، في خطوة بارزة على مسار تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات.

وبالشراكة مع مؤسسة «الأمير للأغذية» وشركة «أدرويت أوفرسيز كندا» يتم العمل على تطوير مجمع متقدم ومتخصص لمعالجة المنتجات الزراعية المختلفة، بما في ذلك البقول والحبوب والذرة وفول الصويا.

ومع بدايات عام 2025 من المقرر إنجاز هذا المشروع الذي يعكس الالتزام بتعزيز سلاسل إمدادات الغذاء في دولة الإمارات، وينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، ويتوافق مع حرص «جافزا» على تعزيز ريادة دبي في قطاع تجارة الأغذية.

ومن حيث القيمة يتعامل ميناء جبل علي مع ما يقارب نسبة 73% من تجارة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، ما يؤكد دوره المهم في برنامج الأمن الغذائي.

ومن المتوقع أن تحقق المنشأة الجديدة عوائد سنوية تتجاوز 1.2 مليار درهم من التجارة الدولية، وأن تزيد الطاقة الاستيعابية لمناولة الشحنات السائبة بمقدار 500 ألف طن متري سنوياً.

منصة هندية

ما هو سوق «بهارات مارت»؟ وما هي طبيعة الخدمات التي يقدمها؟

يقدم سوق «بهارات مارت» في دبي منصة تبادل تجاري عالمية للمصنعين والمصدرين في الهند، بما يتيح لهم الوصول إلى الأسواق العالمية، ومن المقرر افتتاح السوق في عام 2026، على مساحة 2.7 مليون قدم مربعة.

حيث ستمتد المرحلة الأولى على مساحة 1.3 مليون قدم مربعة. ليصبح سوق «بهارات مارت» مركز توزيع متكامل للشركات الهندية، يدعم التجارة المحلية في دولة الإمارات، ومركزاً لإعادة التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

ومن المقرر أن يضم «بهارات مارت» 1500 صالة عرض تلبي احتياجات متعاملي الجملة والمفرّق، وأكثر من 700 ألف قدم مربعة من مساحات التخزين عالية الجودة، بما يضمن للمستأجرين مزايا مشتركة في المنطقة الحرة وخارجها.

ومن خلال منظومة جبل علي المتكاملة، سيحظى التجار بربط مباشر مع أكثر من 150 وجهة بحرية، إلى جانب خطوط جوية تربطهم بما يزيد على 300 مدينة حول العالم.

تسهم دبي بدور مهم في توثيق العلاقات التجارية بين دولة الإمارات والهند، كما اتخذت أكثر من 1500 شركة هندية في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» مقراً لها؛ ويتم تبادل أكثر من 5 ملايين طن متري من البضائع التي تصل قيمتها إلى 31.56 مليار درهم (8.6 مليارات دولار).

تحسينات تكنولوجية

كيف أسهمت التحسينات التكنولوجية التي نفذتها «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز الكفاءة وتسريع المناولة والتسليم؟

تعتبر التكنولوجيا محور جهود «دي بي ورلد» دول مجلس التعاون الخليجي الهادفة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وتسريع المناولة عبر سلاسل التوريد.

وقد استفادت «دي بي ورلد» من الابتكارات المتطوّرة؛ مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتقنيات «البلوك تشين»، لإحداث تحول كبير في سلاسل التوريد العالمية، وتحسين الاستقرار والأمن والربحية لمتعاملين. ويعتبر دمج الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء ركيزة أساسية لهذا التوّل.

حيث يمكن تتبع حالة الحاويات بصورة فورية، مثل مراقبة درجة حرارة البضائع القابلة للتلف، وضمان التسليم الآمن وفي الوقت المناسب للبضائع الحساسة، عبر دمج الأجهزة التي تدعم إنترنت الأشياء.

ومن الأمثلة على ذلك نظام «بوكس باي»، أحد أكثر حلولنا ابتكاراً، وهو نظام تخزين طابقي آلي يحقق تحولاً في إدارة الحاويات. ويسمح هذا النظام الصديق للبيئة بتخزين الحاويات حتى ارتفاع 11 طابقاً، ما يوفر نفس الطاقة الاستيعابية للمحطات التقليدية في ثلث المساحة فقط.

وينعكس تأثير هذه الاستثمارات في التكنولوجيا بصورة مباشرة على تسريع إنجاز مناولة السفن والبضائع.

دور محوري

ما هو تأثير الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وخارجها على حركة الشحن؟

واجهت حركة التجارة العالمية اضطرابات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ما ركز الاهتمام على تعقيدات وترابط الاقتصاد العالمي، كما أن الأحداث التي طرأت في الآونة الأخيرة؛ مثل إغلاق قناة السويس.

والتأثير واسع النطاق لجائحة «كوفيد 19»، سلطت الضوء على مدى السرعة التي يمكن بها أن تتعطل العمليات نتيجة للأحداث غير المتوقعة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما ينعكس سلباً على النمو الاقتصادي، وتؤكد هذه التحديات حاجتنا إلى تعزيز القدرة على التكيف، والتركيز على المرونة والتنويع والابتكار لتسهيل تدفق التجارة العالمية.

تتسم حركة التجارة بالمرونة والقدرة على التكيف مع الظروف، وسيكون هناك دائماً طلب على نقل البضائع من نقطة إلى أخرى، وتسهم الحكومات بدور محوري في الحدّ من الخلافات والتحديات التجارية، وفي تزويد الشركات بالتوقعات التي تحتاج إليها.

وبالشراكة مع القطاعات الحكومية وغيرها من القطاعات، عملنا على بتطوير ممرّات اقتصادية تعزز مرونة سلاسل التوريد، وتقلل من الاضطرابات في حركة النقل البحري. وتساعد هذه المبادرات في الحدّ من المخاطر الجيوسياسية.

وتمكين فتح أسواق جديدة لدولة الإمارات ومجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد». وتضمن شبكتنا المتنوعة توصيل البضائع بكفاءة، ودعم تدفق التجارة العالمية على الرغم من الاضطرابات المستمرة.

تنوّع اقتصادي

ما هو العدد الإجمالي الحالي للشركات المسجّلة في المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»؟

تعد المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» ركيزة أساسية في ميدان التجارة العالمية، حيث تحتضن أكثر من 10700 شركة تنتمي لأكثر من 100 دولة حول العالم.

وتعتبر «جافزا» مركزاً رئيسياً للتجارة الخارجية غير النفطية، يسهم بدعم التنوّع الاقتصادي في إمارة دبي، عبر جذب الشركات من مختلف القطاعات، بما يشمل؛ التصنيع والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والسيارات والسلع الاستهلاكية سريعة التداول.

ويعمل داخل «جافزا» أكثر من 100 شركة من شركات فورتشن 500، ما يعكس أهمية المنطقة الحرة في ترسيخ مكانة دبي العالمية كمركز تجاري رائد.

وتسهم الشركات داخل «جافزا» بحصة مهمة من الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي، وخاصة في القطاعات الرئيسية، مثل؛ السلع الاستهلاكية سريعة التداول والرعاية الصحية والسيارات.

في العام الماضي بلغ إجمالي المساهمة التجارية للمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» 620 مليار درهم، ما يؤكد تأثيرها الكبير على اقتصاد دبي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق