شهدت محافظة الجيزة في مصر حادثًا مأساويًا هزّ المجتمع، حيث أقدم أب على قتل ابنه العشريني طعنًا بسلاح أبيض في رقبته، وذلك قبل أيام قليلة من موعد زفافه.

تحولت فرحة الاستعداد للزواج إلى فاجعة أليمة خيمت على المنطقة.

تفاصيل الجريمة:

كان الشاب، الذي لم يُكشف عن اسمه، منشغلًا بترتيبات حفل زفافه وتجهيز منزله الزوجي، إلا أنه فجأة قرر تقديم موعد الزفاف دون إبلاغ أسرته، الأمر الذي أثار غضب والده بشكل كبير.

ووفقًا للتحقيقات الأولية وما نشرته وسائل الإعلام المصرية، تطور الخلاف بين الأب وابنه إلى مشاجرة حادة، انتهت بقيام الأب بطعن ابنه بسكين في رقبته أمام أعين المارة في أحد شوارع منطقة الهرم بالجيزة.

سقط الشاب على الأرض غارقًا في دمائه وسط صرخات واستغاثات المارة والجيران وأفراد أسرته الذين هرعوا إلى مكان الحادث.

محاولات الإنقاذ والوفاة:

سارع الجيران بنقل الشاب المصاب إلى أقرب مستشفى في محاولة يائسة لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بالإصابة البالغة وفقدانه كمية كبيرة من الدم.

خلّف الحادث صدمة وحزنًا عميقين في المنطقة، وتحولت الاستعدادات للاحتفال بالزفاف إلى مراسم عزاء.

التحقيقات والإجراءات القانونية:

باشرت الأجهزة الأمنية في الجيزة تحقيقاتها الفورية لكشف ملابسات الجريمة، وتم القبض على الأب المتهم. من المتوقع أن تتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم بعد استكمال التحقيقات، والتي تشمل عادةً الاستماع إلى شهود العيان وأفراد الأسرة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بشكل دقيق.

ردود الفعل وتأثير الحادث:

أثارت هذه الجريمة المروعة موجة من الغضب والاستنكار في الشارع المصري وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الكثيرون عن صدمتهم من هذا الفعل الشنيع الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر وقبل أيام من زفافه.

كما أعاد الحادث إلى الواجهة النقاش حول العنف الأسري وضرورة التعامل معه بجدية.

يُذكر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في مصر، حيث شهدت البلاد في الفترة الأخيرة عدة حوادث عنف أسري مؤسفة، ما يستدعي تدخلًا مجتمعيًا وقانونيًا للحد من هذه الظاهرة.