أصيب خمسة مدنيين سوريين أحدهم في حالة خطرة، أمس، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مظاهرة في بلدة سويسة التابعة لمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا.

ووفق «تلفزيون سوريا»، فقد انسحبت القوات الإسرائيلية من بلدة سويسة في محافظة القنيطرة بعد مظاهرة طالبت بخروجها، عقب ساعات من توغلها في البلدة، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية.

وأشار إلى توغل الجيش الإسرائيلي صباح أمس، داخل بلدة سويسة التي تبعد عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلومترات، طبقاً للتلفزيون السوري.

ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي مساحة واسعة في سوريا على طول الحدود وفي العمق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الإسرائيلية توغلت أكثر في سوريا عند العديد من النقاط ما بعد المنطقة العازلة في الجولان المحتل.

وتحدث المرصد عن أن القوات الإسرائيلية دخلت مسافة سبعة كيلومترات أخرى في الأراضي السورية.

وأضاف أن القوات وصلت إلى بلدتي السويسة والقصيبة، بين بلدات أخرى.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته «تعمل في جنوب سوريا داخل المنطقة العازلة وعند نقاط استراتيجية لحماية سكان شمال إسرائيل». وأضاف «ومن أجل سلامة قواتنا، لن يتم الكشف عن مواقع معينة».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أعلن في التاسع من ديسمبر الجاري أن هضبة الجولان السورية المحتلة التي تشرف على هضاب الجليل وبحيرة طبريا، «ستصبح إسرائيلية إلى الأبد»، فيما كانت قواته تتوغل في المنطقة العازلة المحاذية للقسم المحتل من الجولان.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في العاشر من ديسمبر الجاري، أن القوات المسلحة سيطرت على مناطق جديدة في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا خلال الليل، حسبما ذكر موقع «واي نت» الإسرائيلي. وقال كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيطر على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا.