تستعد هيئة الطرق والمواصلات في دبي للمضي قدماً في تطبيق الخطة الاستراتيجية للهيئة 2024-2030، التي تتواءم مع خطة دبي الحضرية 2040 في أن تكون المدينة الأفضل للحياة في العالم، وخطة إمارة دبي 2033، والتوجهات الحكومية لإمارة دبي، والرؤية الحكومية لدولة الإمارات (نحن الإمارات 2031)، وذلك بعد اعتمادها من اللجنة العليا للتخطيط الاستراتيجي والتحول المؤسسي، برئاسة المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير، في ديسمبر الماضي.

وتفصيلاً، كشف مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة، خالد العوضي، أن الهيئة تعكف حالياً على تطبيق استراتيجيتها لعام 2030 التي ستشهد حالة من التكامل بين وسائل المواصلات المختلفة، بحيث ستصبح خدمة التاكسي الجوي جاهزة للتطبيق بالتكامل مع خدمات النقل العام المختلفة، مثل محطات المترو والحافلات.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن دبي ستشهد تحولاً كبيراً في قطاع النقل، مع التركيز على وسائل النقل الكهربائية المستدامة، من خلال تحويل مركبات الأجرة والمركبات العامة إلى وسائل صديقة للبيئة، إضافة إلى وجود خطط للتوسع في مسارات وسائل التنقل المرن كالدراجات و«السكوترات»، مؤكداً أن الهدف الرئيس من تلك الخطة هو التركيز على اعتماد الوسائل الصديقة للبيئة خلال الأعوام المقبلة.

وتتضمن التوجهات المستقبلية للهيئة دراسة وتطبيق التنقل المتكامل والمرن، وأنظمة التنقل المتصلة والآنية، والتنقل ذاتي القيادة، حيث تعتزم الهيئة تشغيل سيارات «شيفروليه بولت» الكهربائية ذاتية القيادة، لتكون دبي المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأميركية في تشغيل مركبات شركة «كروز» الأميركية ذاتية القيادة.

وتركز الخطة الاستراتيجية للهيئة 2024-2030، على تحقيق خمسة أهداف استراتيجية تتعلق بالتكامل والتنقل المبتكر، في توفير منظومة طرق ونقل تدعم مبدأ الـ20 دقيقة (عبر توفير أكثر من 80% من الخدمات اليومية للسكان خلال 20 دقيقة من التنقل بالمشي والدراجات الهوائية)، وتحسين إمكانية الوصول وتعزيز التكامل بين وسائل النقل، وتوسيع خدمات التنقل الحالية والمستقبلية، وتطوير حلول التنقل الذكي.

كما تضمنت الخطة الاستراتيجية ضمن غاية الجاهزية للمستقبل، أهمية استقطاب المواهب والمحافظة عليها وتطويرها، بما يتواكب مع متطلبات المستقبل، وتطوير منظومة فعالة للشراكات، وتعزيز القدرات في مجال البحث والتطوير والابتكار، والتحول إلى هيئة رائدة قائمة على البيانات، إضافة إلى تطوير بنية تحتية تكنولوجية مرنة.

وتركز الخطة الاستراتيجية للهيئة على محور الاستدامة، من خلال تسريع التحول إلى وسائل نقل ذات انبعاثات صفرية، حيث اعتمدت استراتيجية «مواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي 2050»، كأول جهة في منطقة الشرق الأوسط تضع استراتيجية طويلة الأمد للتحول إلى وسائل مواصلات عامة ذات صافي انبعاثات صفرية، حيث تعتزم تحويل مركبات الأجرة والليموزين في الإمارة إلى مركبات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 100% بحلول عام 2040، وتحويل حافلات المواصلات العامة إلى حافلات كهربائية وهيدروجينية بنسبة 100% بحلول عام 2050، كما تم تحديد مستهدف التنقل بوسائل النقل المستدامة ليصل إلى 42.5% في عام 2030.

• دبي ستشهد تحولاً كبيراً في قطاع النقل، مع التركيز على وسائل النقل الكهربائية المستدامة، من خلال تحويل مركبات الأجرة والمركبات العامة إلى وسائل صديقة للبيئة.