اكتشفت تشارلي رولستون، وهي سيدة بريطانية تبلغ من العمر 44 عاماً، أن الأعراض "البسيطة" التي تجاهلتها لسنوات ظناً بأنها ناتجة عن استخدام الهاتف المفرط، كانت في الواقع تشير إلى اضطراب دماغي خطير. عانت تشارلي من الصداع النصفي ودوار الحركة، لكنها استمرت في تجاهل الأعراض حتى أصبح الألم لا يُحتمل.

تشخيص حالة نادرة
بعد دخولها المستشفى وخضوعها لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، تبيّن أنها تعاني من داء الصرع وتشوه خلقي نادر يُعرف بـ"تشوه كيار"، وهو اضطراب وراثي يؤثر على الدماغ والنخاع الشوكي. يُسبب هذا التشوه اندفاع جزء من الدماغ إلى أسفل الجمجمة، مما يعيق تدفق السائل الدماغي الشوكي. رغم خطورته، أكدت تشارلي أنها بحاجة لمتابعة مستمرة للأعراض مدى الحياة.

سنوات من الألم والإهمال
أوضحت تشارلي أنها عانت من الأعراض منذ سن المراهقة، لكنها لم تلجأ إلى العلاج بسبب قصر مدة الألم الذي كان يستمر لثوانٍ معدودة. مع تقدم العمر، ازدادت حدة الأعراض، ولم تستشر الأطباء إلا بعد ثلاثين عاماً، حينما أصيبت بالإغماء عام 2021 عقب ممارسة الرياضة، مما دفع زوجها إلى نقلها للمستشفى حيث تم تشخيص حالتها.

تحسن ملحوظ بعد التشخيص
بعد مرور 21 شهراً على التشخيص، أكدت تشارلي أن حالتها الصحية شهدت تحسناً ملحوظاً بفضل تناول مسكنات الألم والحد من استخدام الهاتف المحمول. وأعربت عن ارتياحها لاستعادة جزء كبير من حياتها الطبيعية، مشيرة إلى أهمية الوعي بالأعراض الخفية وعدم تجاهلها مهما بدت بسيطة.