تمكنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا من القبض على محمد كنجو حسن، مدير إدارة القضاء العسكري السوري، المسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا، في عملية نوعية جرت في قرية خربة المعزة بريف طرطوس.

وأظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي لحظة القبض عليه، حيث بدا عليه آثار الضرب وكان ملقى على الأرض ومحاطًا بزجاجات المياه الفارغة. يُعد كنجو حسن من أبرز المسؤولين عن إصدار أحكام الإعدام بحق الآلاف من السجناء في سجن صيدنايا، وكان يشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية.

وفي وقت سابق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة طرطوس بين فصائل مسلحة وأنصار الأسد كانت أثناء عمليات البحث عن كنجو حسن، الذي يعتبر أحد المسؤولين عن العديد من الجرائم في سجن صيدنايا.

ومع اندلاع الاحتجاجات السلمية في آذار 2011، كان محمد كنجو يشغل منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق. تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة على معتقلين.

بحسب شهادة أحد الضباط المنشقين، كان كنجو يتعاون مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية لتضمين إفادات المعتقلين عبارة موحدة تتهمهم بمهاجمة مواقع عسكرية، لتبرير إصدار أحكام الإعدام حتى بحق أبرياء. يُجبر المعتقلون على التوقيع على هذه الإفادات دون معرفة محتواها، مما جعل تلك الجملة "كلمة السر" لإصدار الأحكام القاسية.