فريق التحرير – جورنالك الاخباري

وصلت عدد 26 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، اليوم الخميس، إلى منطقة جنوب الحزام بالخرطوم، كأول شحنة إغاثة تصل إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع بالعاصمة السودانية.

وتعد منطقة جنوب الحزام أحد أكثر المناطق التي عانت نقصًا في الغذاء حيث تفشت فيها أمراض سوء التغذية، نتيجة الحرب المستمرة وإغلاق الأسواق والمنافذ مع المدن الأخرى.

وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد على كندشة، في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن عدد 26 شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، وصلت المنطقة قادمة من مدينة بورتسودان، مشيرًا إلى أنها وصلت تحت حماية الجيش حتى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع التي تولت حمايتها حتى وجهتها النهائية.

وأضاف أنه “سيتم توزيع المعونات الإنسانية على 17 نقطة مسجلة لدى غرفة طوارئ جنوب الحزام، وتشمل مناطق الكلاكلات وجيل اوليا ومايو وع حسين والسلمة”.

وقالت غرف طوارئ المنطقة في بيان على صفحتها بموقع “فيسبوك” إن وصول الشحنة جاء بعد التنسيق مع غرف الطوارئ المحلية من قبل منظمة “نداء” الشريك الوطني للمنظمة الدولية.

وأضاف “غرفة طوارئ ولاية الخرطوم تقود جهودا جبارة لفتح المسارات الآمنة للمساعدات الإنسانية بدعم من منظمة الغذاء العالمي، ومنظمة نداء وبالتنسيق مع غرف الطوارئ المحلية”.

وقال البيان إن “الدعم السخي المقدم من برنامج الأغذية العالمي، وتنسيق منظمة نداء مع الغرف الطوارئ المحلية، كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا النجاح، حيث وفر الموارد اللازمة لتعزيز الجهود الإنسانية، كما عكس روح التعاون بين غرف الطوارئ المختلفة التزاماً مشتركاً بخدمة المواطنين في أحلك الظروف”.

وأشار إلى أن المدنيين في مناطق جنوب الحزام كانوا قد اشتكوا خلال الأشهر الماضية من انعدام الغذاء والأدوية المنقذة للحياة نتاجِ الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وتواجه مناطق واسعة من جنوب الحزام نقصًا حادًا في المواد الغذائية، مما أدى إلى ظهور بوادر مجاعة تهدد حياة آلاف السكان، وفق البيان.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد دعا في نوفمبر الماضي إلى مرور آمن لقوافل مساعداته الغذائية إلى عدة مناطق، وسط تزايد أعداد المحتاجين، حيث يواجه أكثر من 25 مليون شخص في البلاد الجوع الحاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.