في تطور لافت، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صورًا تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، وهم يتابعون عن كثب الهجوم الذي نفذته إسرائيل على أهداف في اليمن مساء اليوم.

وفقًا لمصادر إعلامية، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في صنعاء والحديدة، حيث تركزت الضربات على مطار صنعاء وميناء الحديدة.

في تصريح له، أكد نتنياهو أن "إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها، وأن يدها ستطال كل من يحاول الاعتداء عليها".

من جانبه، أشار وزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى أن "الهجمات جاءت ردًا على التهديدات المستمرة من قبل الحوثيين، وأن إسرائيل ستواصل عملياتها الدفاعية والهجومية لحماية مواطنيها".

بدوره، أوضح رئيس الأركان هرتسي هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى، ومستعد للتعامل مع أي تصعيد محتمل في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تأتي في سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدًا في الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

في هذا السياق، أفادت صحيفة "النهار" اللبنانية بأن نتنياهو وهاليفي تابعا من غرفة العمليات الغارات التي شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في اليمن.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن "إسرائيل لا تريد حربًا إقليمية، لكنها ستستمر في حماية مواطنيها من الهجمات"، مشيرًا إلى أن "الضربة في اليمن تم تنسيقها مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين".

في المقابل، توعدت جماعة الحوثي بالرد على هذه الهجمات، معتبرةً إياها "تصعيدًا خطيرًا" يستدعي الرد المناسب.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع في اليمن، حيث سبق وأن نفذت غارات مماثلة في يوليو وسبتمبر من العام الجاري، ردًا على هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة استهدفت مناطق في إسرائيل.

مع استمرار هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية المحيطة بالملف الإيراني ونفوذها المتنامي في الشرق الأوسط.