نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأمم المتحدة: النازحون السوريون يواجهون شتاء قاسيًا - جورنالك ليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 03:30 صباحاً
تعيش آلاف العائلات النازحة في شمال غربي سوريا ظروفًا شديدة القسوة مع دخول فصل الشتاء. وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن أكثر من 730 ألف شخص يقطنون في مخيمات تعاني من نقص شديد في التجهيزات الأساسية لمواجهة البرد والفيضانات التي تضرب المنطقة.
في 23 ديسمبر الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات ألحقت أضرارًا بأكثر من 200 خيمة عائلية في إدلب وريف حلب الشمالي. وتأتي هذه الكارثة لتضاف إلى سلسلة من الأضرار التي خلفتها الفيضانات والرياح القوية منذ بداية عام 2024، حيث دُمرت أكثر من 8800 خيمة عائلية، منها 2000 خيمة دُمّرت بالكامل، في 260 مخيمًا.
فيضانات وغياب الدعم الكافي
تشير أوتشا إلى أن المخيمات المتضررة تعاني من نقص حاد في وسائل التدفئة والوقاية من الأمطار. ويعيش النازحون في خيام لا توفر أي حماية فعلية من الظروف الجوية القاسية، مما يعرضهم لمخاطر صحية متزايدة.
وقال أحد سكان المخيم في ريف إدلب: "كل عام تتكرر هذه المأساة. الأمطار تغمر خيامنا، ونحن بلا مأوى أو مساعدات كافية".
خطر الذخائر المتفجرة يهدد المدنيين
إلى جانب المعاناة البيئية، يواجه النازحون والمجتمعات المحلية خطرًا كبيرًا بسبب الذخائر غير المنفجرة. وأشار تقرير صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونقلته أوتشا، إلى أن الحوادث المرتبطة بالذخائر المتفجرة منذ 8 ديسمبر أسفرت عن مقتل أكثر من 70 مدنيًا، بينهم عشرة أطفال وخمس نساء، فضلًا عن إصابة العشرات بجروح خطيرة.
منذ 26 نوفمبر، اكتشف خبراء الألغام 109 حقول ألغام جديدة في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية. وتمكن الخبراء من تدمير أكثر من 850 قطعة ذخيرة غير منفجرة، لكن الخطر ما زال قائمًا، مما يعوق عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.
توتر في القنيطرة: إصابات ومخاوف أمنية
وفي سياق آخر، قالت أوتشا إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في بلدة السويسة بمحافظة القنيطرة، مما أدى إلى إصابة ستة مدنيين. وطُلب من السكان الإخلاء، وتم فرض حظر تجول في المنطقة، مما زاد من توتر الأوضاع الإنسانية في المنطقة الحدودية.
جهود دولية مطلوبة بشكل عاجل
تأتي هذه الكوارث في وقت يعاني فيه النازحون من نقص حاد في التمويل والمساعدات الدولية. وتدعو أوتشا والمنظمات الإنسانية إلى تقديم دعم عاجل لتحسين أوضاع المخيمات، مع التركيز على تزويد النازحين بملاجئ آمنة ووسائل تدفئة، إلى جانب تكثيف جهود إزالة الألغام وتأمين المناطق السكنية.
0 تعليق