أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه طلب من وزارة الدفاع «البنتاجون» مواصلة زيادة شحنات الأسلحة لأوكرانيا، وذلك بعد هجوم شنته روسيا في يوم عيد الميلاد على بعض مدن أوكرانيا، وشبكة الطاقة.

فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو لا تطرح شروطاً مسبقة لإجراء المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا، وإنما تطالب بالوفاء بالاتفاقات القائمة، في وقت أحبط جهاز الأمن الاتحادي الروسي مخططاً لقتل ضباط روس كبار في موسكو.

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض: «كان الغرض من هذا الهجوم الشنيع هو حرمان الشعب الأوكراني من التدفئة والكهرباء خلال فصل الشتاء، وتعريض سلامة شبكته للخطر».

وشدد بايدن على أن «الشعب الأوكراني يستحق أن يعيش في سلام وأمان، ويجب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الاستمرار في الوقوف مع أوكرانيا حتى تنتصر على هجمات روسيا».

وذكر بايدن أنه خلال الأشهر الأخيرة «زوّدت الولايات المتحدة أوكرانيا بمئات صواريخ الدفاع الجوي، وهناك المزيد في الطريق»، مضيفاً: «أصدرت توجيهات إلى وزارة الدفاع لمواصلة زيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، وستواصل الولايات المتحدة العمل بلا كلل، لتعزيز موقف أوكرانيا في دفاعها ضد القوات الروسية».

وقالت أوكرانيا إن روسيا هاجمت شبكة الطاقة في البلاد، فضلاً عن قصف بعض المدن بصواريخ باليستية وصواريخ كروز ومسيرات، وذكر زيلينسكي أن روسيا استهدفت منظومة الطاقة وعدداً من المدن الأوكرانية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة في هجوم «غير إنساني» في يوم عيد الميلاد.

بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها شنت «ضربة واسعة النطاق» استهدفت منشآت طاقة حيوية في أوكرانيا تدعم عمل «المجمع العسكري الصناعي» لكييف. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لا ترى جدوى من أي اتفاق هش لوقف إطلاق النار من أجل تجميد الحرب في أوكرانيا.

وذكر لافروف في تصريحات له أمس أن الهدنة لن تؤدي إلى أي شيء، وأن موسكو تشتبه في أن الغرب سيستخدم مثل هذه الهدنة الهشة لإعادة تسليح أوكرانيا.

وأضاف الوزير أن روسيا تريد اتفاقاً ملزماً قانوناً من أجل سلام دائم يضمن أمن روسيا وجيرانها. وقال «نحن بحاجة إلى اتفاقات قانونية نهائية من شأنها أن تحدد جميع الشروط لضمان أمن روسيا الاتحادية، وبالطبع المصالح الأمنية المشروعة لجيراننا».

في الأثناء، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه أحبط عدداً من مخططات أجهزة المخابرات الأوكرانية لقتل ضباط روس كبار وأفراد عائلاتهم في موسكو.

وأفاد الجهاز، أمس، بأنه اعتقل 4 مواطنين روس ضالعين في التخطيط لهذه الهجمات، جندتهم أجهزة المخابرات الأوكرانية.

وأضاف أن أحد المتهمين كان يتعين عليه زرع قنبلة في صورة جهاز شحن احتياطي (باور بنك) عن طريق لصقه بمغناطيس أسفل سيارة أحد كبار المسؤولين بوزارة الدفاع.

وقال الجهاز إن رجلاً روسياً آخر كان مكلفاً بمهام مراقبة مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية، وإن أحد المخططات تضمن إرسال قنبلة في صورة حافظة وثائق.

وكان جهاز الأمن الأوكراني أعلن مسؤوليته عن قتل الجنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع النووية والبيولوجية والكيميائية في روسيا، في 17 ديسمبر الجاري في موسكو، بعد تفجير قنبلة مزروعة في دراجة كهربائية أمام منزله.