صرح وكيل مساعد وزارة الإعلام والناشط السياسي، أسامة الشرمي، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تحقق مكاسب كبيرة ومتعددة المستويات نتيجة استمرار ضرب الأهداف الإسرائيلية، رغم الضربات الجوية التي تتعرض لها اليمن بسبب تلك العمليات.

وفي منشور عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، أوضح الشرمي أن الحوثيين يستفيدون بشكل مباشر من الدعم الإيراني، الذي أصبح يمر عبرهم بشكل حصري.

وأشار إلى أن الميليشيا تجني مكاسب مالية ضخمة، من خلال فرض إتاوات على السفن المارة عبر مضيق باب المندب، فضلاً عن التبرعات السخية من الجماعات الشيعية ومصادر أخرى مرتبطة بما يُعرف بـ"الجهاد".

مكاسب أمنية وسياسية للحوثيين

وأشار الشرمي إلى أن الحوثيين يستخدمون هذه الهجمات كذريعة لتعزيز قبضتهم الأمنية، من خلال تصفية معارضيهم الداخليين تحت تهمة "التجسس لصالح إسرائيل".

كما أضاف أن ضعف حماس خصومهم في الشرعية اليمنية لمحاربتهم ساهم في تعزيز موقفهم العسكري والسياسي.

تجاوز القيود الدولية

وأكد الشرمي أن الميليشيا تستفيد من هذه الظروف لتجنب الرقابة البحرية الدولية على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية، بالإضافة إلى تحييد دول التحالف العربي، إما عبر التهديد المباشر أو بتجنب الدخول في صراعات مباشرة معها.

اليمن هو الخاسر الأكبر

في ختام منشوره، شدد الشرمي على أن اليمن هي الخاسر الوحيد من هذه التطورات، حيث يدفع الشعب اليمني ثمن هذه المكاسب الحوثية على جميع الأصعدة.