عادة الكتابة بالمدح لايحبذها المتابع.. النقد والهجوم هما ما يشبع رغبة العامة لاسيما ان يكون النقد أو الهجوم موجه نحو مسؤول حكومي..
‏شهادتي مجروحة في معالي الوزير معمر الارياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة لكنه يتعرض خلال هذا الاسبوع لهجوم من قيادات حوثية وحسابات وهمية، يتعاون معهم احدى الشخصيات المنضمّة للشرعية، ودون شك ان هذه الحملات نابعة من وجع حوثي كبير بسبب الدور الفاعل الذي يقوم به الوزير الارياني باعتباره انشط الوزراء في كشف وتعرية زيف الحوثية وأكاذيبها المستمرة.

‏ليست مبالغة أن أقول أن الوزير الارياني نموذج وطني يستشعر مسؤوليتة ويعمل بكل جديه في حدود الممكن والمتاح دون التذرع بأسباب ومسببات يمكن ان تكون مبرراً للصمت أو العجز عند غيره.

‏تحمل الوزير الارياني مسؤولية الجبهة الإعلامية بكل شجاعة وإخلاص، ورغم شُح الإمكانيات والموارد وموازنة تشغيلية لا تكفي لانتاج حتى برنامج واحد بمعايير الانتاج الا انه نجح في قيادة معركة إعلامية وطنية ضد المليشيا الحوثية جعلت لصوت الشرعية اليمنية حضورًا قويًا ومؤثرًا على الصعيدين العربي والدولي.

‏وسط صمت البعض وتخاذل كثيرين، تصدر معمر الإرياني المشهد بتصريحات يومية حملت الحصافة والدقة والشمولية وقوة الحجة والموقف، لتملأ الفراغ الذي عانت منه وسائل الإعلام في البحث عن موقف رسمي يمثل الشرعية اليمنية.

‏تصريحات الوزير معمر الإرياني تصنع بشكل يومي عناوين الصحف المحلية والعربية والدولية، بل وكانت مادة اساسية في تقارير المنظمات الحقوقية والدولية، مما أبرز حجم الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني ناهيك عن مئات الحملات الإعلامية التي قادها الوزير الإرياني وكانت بمثابة سلاح موجع ومؤثر وفاعل في مواجهة مشروع المليشيا الحوثية المليء بالكذب والزيف والتضليل.

‏بين الجبهات المشتعلة كان الوزير الإرياني يتنقل من جبهة الى أخرى، كان يذهب أيضاً الى الجبهات ومعه العشرات من الصحفيين والاعلاميين والفنانين وابرز نجوم الشاشات لتعزيز الروح القتالية لدى القوات المسلحة التي تخوض معارك الجمهورية ضد الكهنوت الامامي الحوثي، ولذلك هو الوزير المدني الذي عرفه المقاتلون في الميدان والقادة العسكريين في مختلف جبهات القتال.

‏يضع الوزير الارياني المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، رافضاً ومتحدياً عروض الترغيب والترهيب ، ضحى بمصالحه الشخصية وأملاكه، مكرسًا جهده ووقته لخدمة المعركة الوطنية ضد مليشيا الكهنوت الحوثية.

‏عمل الوزير الارياني جاهدًا لتوحيد الخطاب الإعلامي الوطني وقدم المبادرات المختلفة للأحزاب والمكونات السياسية من أجل خطاب وطني واحد يوجه سهامه نحو المليشيا الحوثية.

‏في التعامل الشخصي يتعامل الوزير معمر الارياني مع الجميع بأخلاق نابعة من معدنه الأصيل وتربيته القائمة على القيم والاحترام اضافة الى مواقفه الإنسانية النبيلة التي تعكس التواضع، والشعور العميق بالمسؤولية تجاه الجميع.

‏لا يرى معالي الوزير في منصبه حاجزًا بينه وبين الناس، بل يفتح أبوابه للجميع، يقدم الدعم والنصح، وينصت باهتمام لأي قضية تُطرح أمامه ويسعى دائمًا لتقديم الحلول بروح الأخوة والوطنية، بعيدًا عن الرسميات الجافة.