نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عيدروس الزبيدي يتلقى طعنة غادرة وقاسية من أقرب... - جورنالك اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 07:25 مساءً
الطعنة الغادرة التي تلقاها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدة ليس كأي طعنة أو عملية غدر وخيانة عادية، بل هي طعنة قاسية ومؤلمة وموجعة لأنها جاءت من أقرب الناس إليه ، ومن أشخاص وثق بهم ثقة مطلقة وسلمهم أغلى ما يملك، لكنهم غدروا به ونسوا تلك الثقة ولم يفكروا إلا بأنفسهم.
هذه الطعنة الغادرة كلفت الزبيدي الكثير وربما تكلفه مستقبله السياسي ومكانته الكبيرة في قلوب الجنوبيين، ففي الوقت الذي كان فيه الزبيدي يصول ويجول ويلتقي كبار القادة والزعماء والرؤساء في الدول الإقليمية والدولية بهدف تحقيق حلم أبناء الجنوب لانشاء دولةمستقلة يعترف بها العالم وتوفر لكل مواطن جنوبي الحياة الكريمة والعيش الرغيد، كان هناك من يحفر له حفرة كبيرة ليوقعه فيها.
هؤلاء الغادرين والخونة الذي وجهوا طعنات غادرة وجبانة لكل قادة المجلس الانتقالي، وعلى وجه الخصوص عيدروس الزبيدي، فحين منحهم الزبيدي ثقته المطلقة وجعلهم في مناصب عالية وبرواتب مغرية ووفر لهم ولكل عائلاتهم كل متطلبات الحياة الكريمة، فإنه لم يطلب منهم صرف مرتبات للمواطنين البسطاء، ولا أمرهم ان يوفروا الكهرباء والماء والطرق والصرف الصحي وتنظيف المدينة، كل ما طلبه منهم هو التعامل بطريقة لائقة وإنسانية مع كل مواطن صغيرا كان أو كبيرا، وتحقيق الأمن والأمان وحمايتهم من البلاطجة واللصوص والقتلة.
لكنهم فعلوا عكس ذلك تماما فنشروا الذعر والخوف في قلب كل مواطن جنوبي، وتحولوا إلى عصابة إجرامية تمارس كل أنواع الجرائم، وصار المواطن العادي يخشى منهم أكثر من أي شيء، فقدحولهم الطمع والجشع إلى ذئاب لا ترحم، وصار همهم الأول هو جمع أكبر قدر من المال ولا يهم الطريقة التي سيحققون فيها ذلك حتى ولو كان ثمنها القتل والخطف والسحل والسجن لأي مواطن يدافع عن عرضه أو ماله أو أرضه.
هذه الفضائح والطعنات الغادرة من قبل أقرب الناس للزبيدي كشفها الصحفي والكاتب السياسي صلاح السقلدي، الذي وجه رسالة تحذيرية وشديدة اللهجة للقائد والرمز الجنوبي عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، أكد له فيها أن عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن ستكون كارثية، وعليه البقاء في أبو ظبي لأن ثورة للجياع والمظاليم ستندلع في عدن وستأكل الأخضر واليابس، فالعصابة التي وثق بهم الزبيدي حولوا حياة الناس إلى جحيم ولم يسلم لا عرضهم ولا مالهم ولا أرضهم، فكان المواطن المغلوب على أمره يضطر إلى الاستسلام لتلك العصابة ومطالبها الظالمة، وإلا فإن مصيره سيكون الموت بشكل بشع ومروع.
وأقول للأخ عيدروس الزبيدي أن لا يغضب من الصحفي السقلدي ولا يصغي لمن سيخبره ان السقلدي حاقد وناقم ويكره المجلس وقياداته لأن كل ذلك غير صحيح، وأتمنى أن يصب الزبيدي جام غضبه فوق رأس العصابة المارقة التي طعنته في ظهره وغدرت به وخانت ثقته، وعليه ان يأمر بالقبض عليهم ومحاسبتهم أشد الحساب وأن يستعيد كل ما سرقوه من المواطنين، فيعيد المال والأرض لأصحابهم، فهذا هو وحده ما سيرفع مكانة الزبيدي في قلوب الجنوبيين ويجعله يعود إلى العاصمة المؤقتة مرفوع الرأس وسوف يستقبله الملايين من أبناء الجنوب بالورود والأهازيج، لكن عليه أولا التخلص من المجرمين الذي أحرقوا قلوب كل أبناء الجنوب وحولوا حياتهم إلى مسلسل من الرعب والكوابيس، فهؤلاء لا يهتمون بوطن ولا مواطن وكل تفكيرهم جمع أكبر قدر من المال، أما القضية الجنوبية فلا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
0 تعليق