لم يشهد المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية تغيراً يذكر عند الفتح أمس بعد عطلة استمرت يومين، لكن مكاسبه المتواضعة في وقت سابق من الأسبوع أبقته على المسار لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين.

وخلال التعاملات استقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 504.56 نقاط، مسجلاً مكاسب 0.3 % في أسبوع تداول قصير بسبب عطلة عيد الميلاد.

وتراجع مؤشرا داكس الألماني وفاينانشال تايمز 100 البريطاني 0.2% في حين لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر كاك 40 الفرنسي.

وفتحت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على انخفاض في نهاية أسبوع تعاملات مختصر ، لكنه مفعم بالتفاؤل نتيجة توقعات بشأن فترة قوية تقليديا للأسواق. وتراجع مؤشر داو جونز 183.4 نقطة أو 0.42 % ، عند الفتح إلى 43142.37 نقطة وخسر ستاندرد اند بورز 31.4 نقطة أو 0.52 % إلى 6006.17 نقطة، بينما فقد مؤشر ناسداك المجمع 123.6 نقطة أو 0.62 % إلى 19896.767 نقطة.

وارتفع مؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند الإغلاق مع رهان المستثمرين على نمو الشركات في العام المقبل بعدما رفعت أنباء حديثة عن شركات صناعة السيارات المعنويات.

وصعد نيكاي 1.8 % إلى 40821.16 نقطة، ليصل إلى أعلى مستوى عند الإغلاق منذ 17 يوليو. وسجل المؤشر مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي وارتفع 4 % خلال الأسبوع، وهو أقوى أداء أسبوعي منذ سبتمبر.

وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.26 % إلى 2801.68 نقطة.

وارتفع سهم هوندا 2.07 %، بينما تراجع سهم نيسان 7.82 % بعدما صعد 42 % منذ بداية الشهر.

وزاد سهم تويوتا 1.4 % ليصبح أكبر مصدر لمكاسب مؤشر توبكس وارتفع السهم للجلسة الثالثة بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية هذا الأسبوع أن شركة صناعة السيارات سترفع هدفها للعائد على السهم إلى المثلين أي إلى 20 % بحلول عام 2030 تقريباً.

وأضاف هاياشي أن العرض المفاجئ من شركة نيديك المصنعة للمحركات الكهربائية للاستحواذ على ماكينو لآلات الطحن عزز أيضاً التوقعات بتحقيق عوائد أفضل.

وقفز سهم ماكينو 19.35 % ليغلق عند الحد الأقصى اليومي البالغ 9250 يناً، وهو أقل من السعر الذي عرضته نيديك والبالغ 11 ألف ين. وقفز سهم نيديك 4.14 %.

وربح سهم فاست ريتيلينج مالكة العلامة التجارية يونيكلو 2.7 % مما أعطى المؤشر نيكاي أكبر دفعة.

وزاد سهم أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق 3.87 %.

ومن بين أكثر من 1600 سهم متداول في بورصة طوكيو، ارتفع 82 % منها وانخفض 15 %، فيما لم يطرأ تغير يذكر على 1 %.

تباين صيني

وتباينت الأسهم الصينية بعد صدور بيانات أظهرت استمرار تراجع أرباح الشركات الصناعية للشهر الرابع على التوالي في دلالة على ضعف الطلب. تراجع مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 0.16% إلى 3981 نقطة عند الإغلاق، واستقر مؤشر «شنغهاي المركب» عند 3400 نقطة، فيما ارتفع نظيره «شنتشن المركب» 0.20% إلى 2015 نقطة.

وفي بورصة هونج كونج، أنهى مؤشر «هانج سينج» التعاملات مستقراً عند 20090 نقطة بعد تقلبه خلال الجلسة، لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 2%.

وأظهرت بيانات رسمية تراجع أرباح كبرى الشركات الصناعية بالصين بنسبة 7.3% على أساس سنوي في نوفمبر بعد هبوطها 10% و27.1% خلال أكتوبر وسبتمبر على الترتيب، لتواصل الانخفاض للشهر الرابع.

وعلى مدار أول 11 شهراً من العام الجاري، انخفضت الأرباح 4.7% على أساس سنوي، ما يهدد بأن يصبح 2024 العام الأسوأ على الإطلاق.

وتسببت البيانات في حالة من الحذر لدى مستثمري الأسواق المالية بسبب مخاوف استمرار ضعف الطلب الكلي رغم جهود بكين لإنعاش الاقتصاد، لكن آثار هذه التدابير ربما لم تظهر بالكامل بعد.