في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن تغيير اسم ملعبه الأسطوري «سانتياغو برنابيو» إلى الاسم المختصر «البرنابيو»، في إطار خطة تسويقية وتجارية جديدة.

بحسب صحيفة «ماركا» الإسبانية، يأتي هذا القرار كجزء من استراتيجية تسويقية بحتة للنادي الملكي، تهدف إلى تعزيز العلامة التجارية للنادي على المستوى العالمي، وجذب المزيد من الرعاة والشراكات التجارية.

ورغم التغيير، أكدت الإدارة أن الخطوة لا تعني التخلي عن إرث الملعب وتاريخه العريق، الذي ارتبط باسم رئيس النادي السابق سانتياغو برنابيو، الذي يعتبر من أعظم الشخصيات في تاريخ ريال مدريد.

لاقى القرار ردود فعل متباينة بين جماهير ريال مدريد، فالمؤيدون يرون في التغيير خطوة ذكية لتعزيز المكانة الاقتصادية للنادي، خاصة في ظل التحسينات التي يشهدها الملعب أخيراً، والمعارضون يعتبرون أن هذه الخطوة قد تضعف الارتباط العاطفي للملعب بجماهير الفريق، الذي كان يحمل اسماً يخلّد رئيساً أسهم في تشكيل هوية النادي.

افتُتح الملعب في 14 ديسمبر 1947، ويعد من أشهر الملاعب في العالم، وشهد الملعب العديد من اللحظات التاريخية، سواء على مستوى البطولات المحلية أو القارية، وكان شاهداً على تتويج ريال مدريد بالعديد من ألقاب دوري أبطال أوروبا.

يرى خبراء التسويق الرياضي أن تغيير الاسم يعد جزءاً من خطة لتوسيع العائدات التجارية، في ظل المنافسة الشرسة بين أندية النخبة الأوروبية، وقد يكون الهدف النهائي من هذه الخطوة عقد شراكة جديدة مع شركات عالمية ترغب في ربط اسمها باسم الملعب، كما هو الحال مع ملاعب مثل «إليانز أرينا» و«الاتحاد».

على الرغم من الجدل، أكدت إدارة ريال مدريد أن «البرنابيو» سيظل يمثل القلب النابض للنادي، وأن التغيير لا يمس الإرث الرياضي أو الثقافي للمؤسسة.

بين الاسمين القديم والجديد، يظل ملعب البرنابيو شاهداً على تاريخ ريال مدريد الحافل بالإنجازات، ومنصة لانطلاق مستقبل النادي نحو المزيد من النجاحات.