نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: وزير الخارجية الإيراني يكشف مضمون آخر لقاء مع الأسد قبل سقوطه - جورنالك اليوم الجمعة الموافق 27 ديسمبر 2024 11:43 مساءً
كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن مضمون آخر لقاء جمعه بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قبل أيام معدودة من سقوط نظامه، واصفاً اللحظات الأخيرة لنظام بدا عاجزاً عن قراءة خطورة الوضع.
وقال عراقجي، في حوار مع موقع "ميزان” الإيراني، إنه التقى الأسد يوم الإثنين، قبل أقل من أسبوع من السقوط، وحاول إقناعه بضرورة التفاوض مع تركيا، لكنه قوبل برفض قاطع.
وأضاف: "أخبرته أن الجيش السوري يفتقر إلى الروح المعنوية، وأن عليه أن يرفع معنويات الجيش”، لكن الأسد كان مصراً على موقفه.
وكشف الوزير الإيراني عن جانب من حواره مع الأسد، قائلاً إن الأخير كان يرفض فكرة التفاوض مع أنقرة بشكل مطلق، متذرعاً بقوله: "كيف يمكن أن أدخل في مفاوضات مع دولة احتلت أراضينا؟ لن أتحدث معهم حتى ينسحبوا من الأراضي السورية”.
وفي تفاصيل جديدة عن علاقة طهران بدمشق في الأيام الأخيرة، أكد عراقجي أن إيران حاولت مراراً دفع النظام السوري نحو الإصلاحات السياسية من خلال مسار أستانة، "لكن الحكومة السورية والأسد لم يوافقا على التفاوض”.
وأضاف: "علاقتنا مع الحكومة السورية لم تكن مبنية على فرض أي شيء عليهم، كنا نتحدث فقط مع الأسد. الحكومة السورية كانت حكومة مستقلة ولها قراراتها المستقلة”.
وأقر عراقجي أن المؤشرات النهائية لسقوط النظام بدأت تتضح في الأيام الأخيرة، قائلاً: "أدركنا في الأيام القليلة الماضية أن الجيش السوري لا يستطيع المقاومة”. وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حذرت دمشق من تحركات المجموعات المسلحة في إدلب وحشد القوات وتدفق الأسلحة، لكن النظام لم يتمكن من الصمود "بسبب أخطائه والضغوط الخارجية من الجنوب والشمال”.
وفي تقييمه لأداء النظام السوري، قال عراقجي إن دمشق فشلت في التعامل مع العقوبات الأمريكية التي أضعفت اقتصادها بشكل كبير، مضيفاً: "للأسف لم تتمكن الحكومة السورية، على عكس إيران، من التعامل مع العقوبات باستخدام قدراتها وإمكاناتها الوطنية”.
واختتم الوزير الإيراني حديثه معبراً عن أسفه لأن "الجيش السوري فقد معنوياته تماماً، وغادر دون أي مقاومة”، في إشارة إلى الانهيار السريع الذي شهدته المؤسسة العسكرية السورية في الأيام الأخيرة من عمر النظام.
(وكالات)
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق