في خطوةٍ قد تُثير العديد من التساؤلات، أصدرت السلطة المحلية في مديرية أحور، بمحافظة أبين، قرارًا غريبًا من نوعه، يهدف إلى "تنظيم" وصول القات إلى سوق المديرية.

القرار، الذي تم اتخاذه برعاية اللجنة الأمنية وبإشراف مشايخ وأعيان المنطقة، يبدو وكأنه جاء لينظم الأمور، ولكن في الحقيقة، قد يثير الكثير من السخرية، نظرًا للموضوع الذي يتم التعامل معه بكل جدية.

وفي التفاصيل، حدد القرار أنه يجب أن تصل شحنات القات إلى السوق يوميًا في تمام الساعة السادسة صباحًا، كحد أقصى.

وفي حال التأخر عن هذا الموعد، ستُمنع الشحنات المتأخرة من دخول السوق، مع اتخاذ "الإجراءات اللازمة" بحق المخالفين.

طبعًا، هذه الإجراءات لا يمكن إلا أن تكون مثيرة للدهشة، كما لو كانت الشحنة تؤخر استقرار سوق الأسهم العالمية وليس منتجًا يعتبره البعض من أساسيات الحياة اليومية.

القرار يهدف إلى "تنظيم" الحركة التجارية داخل السوق، وهو ما قد يثير المزيد من الضحك إذا ما تذكرنا أن القات لا يعدو كونه منتجًا حيويًا لشريحة كبيرة من الناس في المنطقة.

فما الذي يمكن أن يفعله توقيت دقيق ومحدد في تنظيم هذا السوق؟ وهل سيشعر البائعون والمشترون بتحسن ملموس في حياتهم إذا ما تم تنظيم وصول القات في الوقت المحدد؟ الإجابة تظل في حدود المفاجأة.

المتوقع هو أن يبدأ تنفيذ القرار ابتداءً من يوم السبت، الموافق 28 ديسمبر 2024. ورغم الجدية التي يصرّ عليها المعنيون، يبقى التساؤل قائمًا: هل ستحقق هذه القرارات "الرشيدة" الاستقرار التجاري المنشود، أم أنها ستكون مجرد نكتة جديدة تُضاف إلى سجل القرارات العجيبة في المنطقة؟