نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: استراتيجية الحوثي: تسريح القيادات في صنعاء واستبدالها بعناصر... - جورنالك اليوم السبت 28 ديسمبر 2024 12:45 صباحاً
في خطوة مفاجئة، قامت مليشيا الحوثي الإرهابية بإقالة واستبدال قيادات وعناصر أمنية في ثلاثة مناطق في أمانة العاصمة صنعاء، واستبدلتهم بعناصر وقيادات من معقلها الأم في صعدة.
هذه التغييرات الأمنية جاءت في سياق تحركات مليشيا الحوثي لتأمين ما سمته "الجبهة الداخلية" وحماية النظام الحوثي بعد تزايد المخاوف من انهيارات داخلية، بحسب ما أفادت مصادر صحفية مطلعة.
تغييرات أمنية جذرية
كشف تقرير لمصادر أمنية في صنعاء لصحيفة "العين الإخبارية" أن مليشيا الحوثي نفذت تغييرات جذرية في صفوف قيادات وعناصر الأمن في ثلاث مناطق حيوية داخل العاصمة، وهي مناطق "السبعين" و"حدة" والمنطقة "الغربية" جنوب صنعاء.
واستقدمت المليشيا عناصر جديدة من صعدة، حيث خضعت هذه العناصر لتدريبات مكثفة خلال الأشهر الماضية، ليتم إحلالهم في المواقع الأمنية الحيوية في أمانة العاصمة.
هذه التغييرات تأتي في إطار مخطط الجماعة لتوسيع نفوذها في المدينة، في محاولة للحد من قوة "جناح صنعاء" الذي كان يسيطر على بعض المناصب الأمنية والشرطية، وهو ما يشير إلى استبدال حلفائها المحليين في صنعاء بعناصر أكثر ولاءً من صعدة.
تسريح القوات المحلية
وفقاً للمصادر، تم تسريح عدد من الضباط والجنود الذين كانوا يعملون في صفوف المليشيا، حيث تم جردهم من أسلحتهم ومناصبهم، وتوجيههم للعودة إلى منازلهم.
وفي تصريح لأحد الجنود المسرحين، أكد أنه سلم سلاحه مع زملائه وعادوا إلى منازلهم للعيش مع أسرهم، مشيراً إلى أن العناصر التي تم استقدامها لخدمة المليشيا هم من "صقور صعدة"، وهي التسمية التي يطلقها اليمنيون على الأشخاص المنحدرين من معقل الحوثيين الذين يظهرون ولاءً مطلقاً للجماعة.
تفكيك النفوذ القبلي
وتأتي هذه التغيرات الأمنية في سياق مخطط الحوثيين لتفكيك النفوذ القبلي والقبضة الأمنية المتشابكة في العاصمة صنعاء. إذ تسعى الجماعة لتأمين الضواحي والمداخل على غرار "الضاحية الجنوبية" في بيروت، التي تعتبر معقل حزب الله اللبناني.
كما تسعى المليشيا لتغيير التركيبة السكانية في صنعاء من خلال إعادة تقسيم بعض المناطق المجاورة لدمجها في أمانة العاصمة، مما يعزز قبضتها على المنطقة ويمنع أي تحرك قبلي يمكن أن يشكل تهديداً لحكمها.
مخطط "صنعاء الجديدة"
فيما تواصل المليشيا الحوثية تنفيذ ما تسميه "صنعاء الجديدة"، من خلال مشروع تغييرات ديموغرافية تهدف إلى إعادة تشكيل المجتمع المحلي في العاصمة بحيث يكون أكثر ولاءً للمليشيا، ويمهد الطريق لتوسيع نفوذها.
هذا المشروع يشمل أيضاً تعزيز وجود أتباعها من خلال بناء تجمعات سكانية جديدة على غرار ما حدث في مناطق أخرى يسيطرون عليها.
حالة الطوارئ والتحصين الداخلي
في وقت سابق، وفي أعقاب تراجع الحلفاء الإقليميين لإيران في المنطقة، أعلنت مليشيا الحوثي حالة الطوارئ في العاصمة صنعاء في منتصف ديسمبر/كانون الأول، تزامناً مع تكثيف الإجراءات الأمنية لتعزيز سيطرتها على المدينة واحتواء أي محاولات تمرد داخلي.
كما قامت بتفعيل وحدات الأمن المجتمعي الموالية لها، وهي مجموعات من الأتباع المنتشرين في الأحياء السكنية، الذين يشاركون في تنفيذ مهام أمنية ضمن ما يسمى "وزارة الداخلية الحوثية".
هذه التطورات تشير إلى تصاعد حدة التوترات داخل أوساط مليشيا الحوثي، ومحاولاتها المستمرة لإعادة تشكيل الأوضاع الأمنية والاجتماعية في العاصمة صنعاء بما يخدم أجندتها السياسية والعرقية.
0 تعليق