هل استعملت إسرائيل القنبلة الاندماجيّة الباردة "النوويّة" في عدوانها على لبنان؟! - جورنالك

0 تعليق ارسل طباعة

شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: هل استعملت إسرائيل القنبلة الاندماجيّة الباردة "النوويّة" في عدوانها على لبنان؟! - جورنالك ليوم السبت 28 ديسمبر 2024 03:31 صباحاً

لا تزال قضيّة الاعتداءات الاسرائيلية ونوعية الأسلحة التي استخدمت بالقصف، هي محطّ الأنظار الأساسية في هذا الاتجاه، خصوصاً وأن الكلام كثر مؤخراً عن قصف تعرّض له لبنان بالأورانيوم المنضّب وليس المشعّ. وفي ظلّ هذا التراشق الكلامي، خرج إلى الضوء تقرير مركز البحوث العلمية، الذي كلّفته الدولة اللبنانية بإجراء الكشف وإعداد تقرير حول نوعية الاسلحة التي استخدمت والأضرار وغيرها.

في هذا السياق، يسأل نقيب الكيميائيين جهاد عبود، عبر "جورنالك الاخباري"، "كيف يعقل ألاّ يتضمّن تقرير مركز البحوث العلمية أن يكون لبنان قد ضُرب بقنابل خارقة للتحصينات، وإذا كان ذلك أمراً عادياً فلماذا لا يخبرنا ما هي نوعية القنابل الذي تم اغتيال الامين العام السابق لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بها في الضاحية الجنوبية"؟ ويشير إلى أن "اليورانيوم المنضّب المعدّل، يستعمل بالأسلحة لاختراق التحصينات". هذا السؤال حاولنا حمله إلى مديرة مركز البحوث العلمية السيدة تمارا الزين، التي رفضت التحدّث في الوقت الراهن.

بدوره، يلفت مدير مركز الطاقة الذرية في لبنان بلال نصولي إلى أن "اليورانيوم المنضّب لا يمكن معرفته أو قياسه بقوّة الانفجار أو الألوان أو الرائحة، ولنا باع طويل في هذا المجال"، مشيراً إلى أنه "في العام 2006 كانت الحملة على لبنان في هذا الاتجاه أعنف، والسبب الرغبة بإحضار شركات من الخارج لتنظيف مكان اليورانيوم"، موضحاً أننا "في المركز نعمل مع الجيش اللبناني منذ شهرين، وقد برهنا للناس ما الذي حصل، وأخذنا عينات وقارناها بالذي حصل في العام 2006"، مؤكداً أن "اليورانيوم المنضّب ليس محرّماً دولياً/ وفي العام 2006 من كان وراء الحملة هم الشركات فقط لا غير".

ويعود عبود ليشرح أنه "حتى يتمكنوا من قتل السيد نصرالله استعملوا تلك الاسلحة المتطوّرة، حيث يوضع في رأس القنبلة اليورانيوم المنضّب، وعندما يحتك بالأرض والمعادن يسخن رأسه ويصل إلى مكان، وعندما تنفجر فيها القنبلة يتحوّل لغبار لأنّ حرارته ارتفعت، وهذا الغبار ليس مُشِعاً ولكنه يصل إلى جينات الإنسان وخطره بالمواد الكيميائية التي تخرج منه وليس بالاشعاعات".

أما بالنسبة إلى التفجيرات التي حصلت في الجنوب اللبناني، يذكر عبود التفجير الكبير الذي حصل في قرية "ربّ ثلاثين" بـ400 طن من المتفجرات، ما أدى إلى حصول هزّة أرضية. ويشير إلى أنه "لينقل الاسرائيلي هذه الكمية إلى المنطقة يحتاج إلى عدد كبير من الشاحنات"، ويسأل: "هل يعقل أن يقوم بذلك في ظلّ وجود "حزب الله" الذي يترصده"؟ ويجيب: "الحقيقة وبالمنطق الأمر صعب"، وهنا يضيف: "الاسرائيلي استعمل قنبلة اندماجيّة باردة Cold fusion bomb وهي نووية أراد الاسرائيلي تجربتها وفعلها في تلك المنطقة، ما أدى إلى حدوث هزة أرضية بقوة 3.4 درجات"، ويعود للمقارنة بين الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في العام 2020 وأدى إلى انفجار 2400 طن من النيترات في حينها، ليسأل: "إذا كانت تلك الـ400 طن التي فجّرت في "ربّ ثلاثين" هي كما يقولون فلماذا لم تحصل أي هزة أرضية وقتذاك"؟.

إذا، لا تزال الحقيقة ضائعة في موضوع انواع الاسلحة التي استعملت في العدوان الاسرائيلي على لبنان، ليبقى السؤال الأهم "هل استعملت القنبلة الاندماجيّة الباردة، والتي تتضمن النووي في رب" ثلاثين" في الجنوب"؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق