شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: جعجع: لا مناص من تطبيق كامل للـ1701 وما يقوم به محور الممانعة هو الشعر والشعارات - جورنالك ليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 11:19 صباحاً
أشار رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، إلى أنّ "جماعة الممانعة" هم من فاوضوا للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النّار، وليس رئيس بلدية فاريا. وبعد هذا التفاوض، أقرت الحكومة الاتفاق ووافقت عليه في جلسة 27 تشرين الثاني 2024، علما أنها مؤلفة بشكل كامل من هذا الفريق"، داعيًا الجميع لزيارة "موقع الحكومة الإلكتروني، لقراءة قرار الحكومة في تلك الجلسة أو قراءته في الجريدة الرسمية".
ولفت، خلال العشاء السّنوي لمنسقيّة "القوّات اللّبنانيّة" في كسروان، الّذي أُقيم في المقرّ العام للحزب في معراب، إلى أنّ "منذ يومين أو ثلاثة، أطلّ علينا نوّاب من "حزب الله" ليقولوا إن هناك خروقات إسرائيلية كبيرة جدًا. هذا الأمر صحيح وصحيح بشكل كامل، إلا أنهم ادّعوا أيضًا في تصريحاتهم أن الأجهزة المعنية في الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لا يقومون بدورهم كما يجب في مواجهة هذه الخروقات"، متسائلًا: "هل يمكن أن يكون هناك غش بهذا القدر؟ فمن يتكلمون على التقصير هم الحكومة، وليسوا مجرّد أغلبيّة فيها وإنما هم الحكومة بأكملها. إلا أنه وبقدر ما سعوا على مرّ الزمن إلى إضاعة الناس، أصبح الضياع هو سيد الموقف".
وشدد جعجع على أن "علينا في هذا الإطار التنبه لكل كلمة يقولونها، كي ندرك ما يقومون به، فهم يدّعون أن الدولة لا تقوم بواجباتها، في حين أنهم هم الدولة، وهم الموجودون في الحكومة، لذا فليتفضلوا ويتخذوا التدابير التي يجب اتخاذها"، مركّزًا على أنّه "إذا ما أردتم أن تروا إلى أي حد وصل الغش، فهم يطلون علينا يوميًا ليتساءلوا: أين هم السياديون؟ ولماذا لا يتخذون أي موقف إزاء الخروقات الإسرائيلية؟ وكأن المسألة هي بالمواقف ومجرد الكلام فحسب، وكأن المهم هو مجرد أن يقول المرء شيئًا ما، باعتبار أن سياساتهم مبنية بشكل كامل على مجرد الكلام".
وبيّن أنّهم "بقدر ما تكلموا، أوصلونا إلى ما أوصلونا إليه بسياساتهم، وبدرجة أَولى، انظروا إلى أين أوصلوا أنفسهم، بعد الكلام والكلام والكلام، على شاكلة "أوهن من خيوط العنكبوت"، و"لم تعد المسألة الدفاع عن لبنان، وإنما أصبحنا في المرحلة الثانية واننا نعمل على رمي إسرائيل في البحر"، و"سندخل الجليل الأعلى". يدّعون أن السياديين بلعوا ألسنتهم إزاء الخروقات الإسرائيليّة، وكأن المسألة هي بالكلام وليس بالفعل أبدًا".
وأضاف: "بالفعل لا الكلام، هم يسيطرون على الحكومة الآن، فليعطوا أمرًا للجيش بمقاتلة الإسرائيليين وإخراجهم من وادي الحجير، على سبيل المثال لا الحصر، أو ليكلفوا وزارة الخارجية القيام بما يجب القيام به، كإعداد العرائض وكل ما يلزم، لا أن يكون جل ما يقومون به هو الشعر ومحاولة تحميلنا جميعًا مسؤولية مسألة كنا نقول لهم منذ اللحظة الأولى أنها ستوصلنا إلى ما وصلنا إليه".
كما أعلن جعجع أن "أكثر فريق ضميره مرتاح إزاء ما حصل في لبنان هو نحن، لأننا منذ اللحظة الأولى كنا نقول لهم إن حرب الإسناد ستوصل بنا إلى ما وصلنا إليه، وناديناهم مرارًا وتكرارًا لإيقاف هذه الحرب، لأنها ليست لعبة يمكن لعبها أو مزحة، فهناك مصير شعب بأكمله على المحك"، كاشفي "أنّني شخصيًا تكلمت مع نحو عشرين مسؤول رسمي مرارًا وتكرارًا، وكنت في كل مرة أحذرهم من مغبة أفعالهم، وأن الأمور ستصل إلى ما وصلت إليه، ولم يحركوا ساكنًا. واليوم يتهموننا بأننا نلتزم الصمت، في حين أنهم هم من يتكلمون في الأوقات كلها، وهم من يقررون، وهم من يفعلون. ويأتون الآن ليقولوا لماذا لا تتكلمون، في حين أننا قلنا ما يجب علينا قوله".
وذكّر بأنّ "في نيسان المنصرم، أي قبل أربعة أشهر من اندلاع الحرب، عقدنا في هذه الصالة بالذات مؤتمرًا وطنيًا ضخمًا حضره عدد كبير من القوى السياسية، وطالبنا يومها بتطبيق القرار 1701 بمندرجاته وبحذافيره كلها. يومها كان الرد أنهم خوّنونا وخوّنوا الجميع، وقامت القائمة ولم تقعد، ووصلوا في نهاية المطاف إلى "ترجّي" الكون بأسره لوقف إطلاق النار على أساس تطبيق القرار 1701. قلنا لهم ذلك قبل أشهر، إلا أنهم لم يقبلوا بذلك إلا بعد أن سقط كل من سقط من ضحايا ودُمِّر كل ما نراه اليوم من خراب وخسائر".
واستطرد: "هذا هو "فريق الممانعة". كلام بكلام بكلام، وإلقاء خطب لا أكثر. وفي نهاية المطاف، لا يكترثون لما يحصل في البلاد وما هو مصيرها. وأكبر دليل هو أنهم، حتى هذه اللحظة، وعلى الرغم من كل ما حصل، يحاولون اتّباع الطريقة القديمة التي كانوا يعتمدونها سابقًا. من هذا المنطلق، اتفاق وقف إطلاق النار هو مسؤولية الحكومة الحالية، وهي من تقع عليها مسؤولية أن ترى ما يجب القيام به من أجل الاستمرار في هذه الوضعية حتى النهاية. ولا مناص من تطبيق كامل للقرار 1701، ولا مناص من تطبيق القرار الذي اتخذته الحكومة الحالية بما يتعلق بالترتيبات التي يجب القيام بها، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من القرار 1701".
وأشار إلى "أننا اليوم نقف أمام مفصل مهم من تاريخ بلادنا. فنحن صراحة في هذا العام لا نحيي العيد بمفهومه ومعناه التقليدي فحسب، وإنما العيد هذا العام له أربعة أو خمسة معانٍ إضافية، ليصبح أربعة أو خمسة أعياد مدمجة ببعضها البعض. واحد من هذه الأعياد هو تغيير موازين القوى في لبنان. فللمرة الأولى منذ عشرين او ثلاثين او اربعين سنة، وصلنا إلى مكان يسمح لنا ان نبدأ في بناء دولة جديّة. لم يبدأ هذا الأمر حتى اللحظة، ولكن أصبح هناك إمكانية لإنجازه. من جهة أخرى، العيد الثاني يتمثل في أنه كان هناك نظام رابض على قلوبنا منذ 40 عامًا، ولم يتركنا نرتاح لحظة واحدة، وهو نظام الأسد، وبلمح البصر زال من الوجود".
0 تعليق