أشياء رائعة لم تعد صناعة الألعاب تقدمها – الجزء الثاني والأخير - جورنالك جيمنج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أشياء رائعة لم تعد صناعة الألعاب تقدمها – الجزء الثاني والأخير - جورنالك جيمنج اليوم الأحد 29 ديسمبر 2024 02:05 مساءً

الرياض - ايمان الباجي - نستكمل مقالتنا:

المخاطرات الإبداعية وإعادة الابتكار

ias

تستحق سلسلة Resident Evil الإشادة الآن بفضل استعدادها لتجربة أفكار جديدة، على الرغم من أن هذا كان متوقَّعًا في فترات سابقة. خلال العقد الأول من الألفية، جربت السلسلة اللعب عبر الإنترنت في وقت مبكر، ودمجت أنماطًا مختلفة من المنظورات، وغيرت أسلوب اللعب الرئيسي مع Resident Evil 4. ورغم أنها أعادت المحاولة مؤخرًا مع Resident Evil 7 من خلال التحول إلى المنظور الأول، إلا أن هذا التغيير لم يكن بنفس الجذرية.

معظم السلاسل حاليًا تلعب بأمان. نظرًا لأن تطوير الألعاب أصبح يستغرق وقتًا طويلًا، أصبح من الصعب إنتاج ألعاب جانبية أو تجريبية، حيث لم يعد من الممكن إنجاز لعبة خلال عام لاختبار فكرتها. كل لعبة تحتاج الآن إلى أن تكون تحفة للمطور، وعليها أن تجذب أوسع شريحة ممكنة من اللاعبين لضمان النجاح.

لذلك أصبحت السلاسل أقل استعدادًا للمجازفة بمحاولة تغييرات مفاجئة، لأن فشلها يمكن أن يكون مدمرًا. بدلًا من ذلك، تبقى الألعاب في إطارها التقليدي، معتمدة على الحنين أو مزيج من العناصر مضمونة النجاح التي استُخدمت في ألعاب مشابهة.

النسخ التجريبية (Demos)

لم تختفِ النسخ التجريبية للألعاب تمامًا من عالم الألعاب الحديثة، لكنها لم تعد شائعة كما كانت في الماضي.

في السابق، كان يمكن العثور على هذه النسخ مجانًا مرفقة بمجلّات الألعاب أو حتى داخل علب الحبوب الغذائية (cereal boxes).

كانت الشركات أحيانًا تقدم النسخ التجريبية كإضافة عند شراء لعبة أخرى. كانت هذه النسخ بمثابة مكافأة رائعة للاعبين، وفي نفس الوقت وسيلة ذكية لجذب العملاء الحاليين لاستكشاف ألعاب مشابهة. من الأمثلة البارزة: تضمين النسخة التجريبية للعبة Point Blank مع لعبة Time Crisis على منصة PS1، أو تقديم نسخة تجريبية للعبة Wind Waker مع نسخة Collector’s Edition من سلسلة Legend of Zelda على GameCube.

كان الأمر الأكثر متعة عندما تبتكر الشركات طرقًا فريدة للترويج، مثل قيام Naughty Dog بإخفاء كود غش داخل ألعاب Crash Bandicoot للحصول على نسخة تجريبية لألعاب Spyro والعكس. هذا الربط بين السلاسل أدى لاحقًا إلى تعاون بينهما في ألعاب مثل GameBoy Advance.

أما الآن، وبسبب التركيز في الصناعة على إبقاء اللاعب مرتبطًا بتجربة واحدة لأطول فترة ممكنة، يبدو أن النسخ التجريبية أصبحت من الماضي ولن تعود بسهولة.

كتيب الإرشادات

في عصر ما قبل الألعاب الرقمية، كان شراء لعبة فيديو جديدة وتجربتها عملية مختلفة تمامًا وتجربة ملموسة. كان هناك شعور خاص بوزن اللعبة بين يديك أثناء انتظارك في الصف للدفع، ومتحمسًا للحصول على الإصدار الذي كنت تنتظره بشوق. ثم تأتي لحظة نزع الغلاف البلاستيكي وفتح اللعبة لتكشف عن محتوياتها. لسنوات طويلة، كان أول شيء يفعله معظم الناس هو تصفح كتيب الإرشادات.

كانت تلك الرحلة إلى المنزل فرصة لاستكشاف الكتيب والتعرف على التحكمات، وقائمة الأعداء، ونصائح المطورين، مما زاد من التشويق. وكان ذلك يجعل تجربة الألعاب تمتد خارج الشاشة لتصبح جزءًا من حياتك اليومية.

خاصة الكتيبات التي كانت تحتوي على رسومات فنية مذهلة ومعلومات عن الشخصيات والقصة التي لم تكن موجودة في اللعبة نفسها، إلى جانب نصائح وحيل ممتعة.

الآن اختفاء كتيبات الإرشادات من الألعاب المادية أمر مؤسف، لكن يمكن القول إن هذا القرار يوفر الكثير من الوقت والمال على الإنتاج، بالإضافة إلى كونه صديقًا للبيئة. لذا ربما علينا التعايش مع ذكرياتنا ورغباتنا. فكما أن “كتيبات الإرشادات كانت رائعة”، يمكننا أيضًا قبول أن “وجودها لم يعد ضروريًّا”.

الألعاب كانت تعمل كما يجب

الفرق الأهم بين الألعاب الحالية وألعاب الماضي يكمن في الثقة. سابقًا عندما كنت تضغط على زر التشغيل بعد وضع قرص أو شريط جديد في جهازك، كان الشعور الوحيد هو الحماس. أما الآن، فالناس ينتظرون مواعيد الإطلاق بقلق، على أمل أن تعمل اللعبة بشكل جيد. للأسف، هذا ليس الحال دائمًا.

صرحت شركة Bethesda بأنها تخطط للعمل على تحسين لعبة Redfall لعقد كامل لجعلها “لعبة جيدة”. كيف وصلنا إلى مرحلة يصبح فيها مثل هذا التصريح مقبولًا؟ أُصدرت اللعبة منذ ستة أشهر (في موعد التصريح)، وإذا لم تكن مثالية، كان يجب على الأقل أن تكون مستقرة وقابلة للعب عند الإطلاق، وهو الوقت الذي يفترض أن ينتهي فيه التطوير.

من السهل انتقاد Redfall بسبب الظروف المحيطة بها كعنوان حصري مطلوب بشدة لخدمة Xbox GamePass، لكنها ليست الوحيدة. خلال الأشهر الـ12 الماضية فقط، شهدنا إطلاقات كارثية لألعاب مثل The Callisto Protocol وPokémon Scarlet and Violet.

لماذا يُحتفى بإطلاق لعبة تعمل بمعدل إطارات مستقر ودون مشاكل تقنية؟ لا يمكنك قراءة كتاب وتقبل نقص فصول منه، أو مشاهدة فيلم تتغير جودته باستمرار.

هل تذكرون عندما كانت إطلاقات الألعاب ممتعة وخالية من خيبة الأمل؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق