قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد، إن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت هذا الأسبوع في كازاخستان، ما أسفر عن مقتل 38 شخصا من ركابها الـ68، أصيبت بنيران اطلقت من روسيا.
وأضاف "علييف" في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة أذرتاغ الرسمية للأنباء "ما حصل هو أن الطائرة المدنية الأذربيجانية أصيبت من الخارج فوق الأراضي الروسية، قرب مدينة غروزني وتعرض ذيل الطائرة لأضرار جسيمة بسبب نيران أطلقت من اليابسة". وأشار أيضا إلى أن الطائرة "خرجت عن السيطرة" بسبب وسائل تشويش إلكتروني عسكرية.
واتّهم الرئيس الأذربيجاني روسيا بمحاولة التستر على أسباب تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان هذا الأسبوع، داعيا إياها إلى الإقرار "بذنبها" في الكارثة.

اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس الأذربيجانى عن "الحادث المأساوي" بشأن تحطم الطائرة الأذربيجانية في كازاخستان، الذي أسفر عن مقتل 38 شخصا.
وكانت الطائرة في طريقها يوم الأربعاء من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى جروزني، العاصمة الإقليمية لجمهورية الشيشان الروسية، عندما توجهت إلى كازاخستان وتحطمت خلال محاولة للهبوط بشكل اضطراري، ونجا 29 شخصا من الحادث.
وفي بيان رسمي اليوم السبت، قال الكرملين إن أنظمة الدفاع الجوي كانت تطلق النار بالقرب من جروزني يوم الأربعاء، جراء غارة بطائرات أوكرانية مسيرة، ولكنه لم يشر إلى أن أحد القذائف أصاب الطائرة.
وأول أمس الجمعة، أدلى مسؤول أمريكي ووزير أذربيجاني بيانات منفصلة تلقي باللائمة في التحطم على سلاح خارجي.

أنظمة الدفاع الجوي الروسية

ورددت تقييمات يوم الجمعة التي أجراها وزير النقل الأذربيجاني رشاد نبييف والمتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي تلك التي أدلى بها خبراء طيران خارجيون ألقوا باللوم في الحادث على أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي ردت على هجوم أوكراني.
ولم يتطرق كيربي أو الوزير الأذربيجاني بشكل مباشر إلى التصريحات التي تلقي باللوم على الدفاعات الجوية.
وقال ركاب وطاقم الطائرة الذين نجوا من الحادث لوسائل الإعلام الأذربيجانية إنهم سمعوا أصواتا عالية على الطائرة أثناء تحليقها فوق جروزني.